نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 346
الكريم إلينا ، فقال : " معاشر أصحابي ، أوصيكم بتقوى الله والعمل بطاعته ، وإنّي أُدعى فأُجيب ، وإنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، إن تمسّكتم بهما لن تضلوا ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فتعلّموا منهم ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم " ( 1 ) . وعن عطاء بن سائب عن أبي يحيى عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) قال : خطب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : " يا معشر المؤمنين إنّ الله عزّوجلّ أوحى إليّ أنّي مقبوض ، أقول لكم قولاً إن عملتم به نجوتم ، وإن تركتموه هلكتم ، إن أهل بيتي وعترتي هم خاصتي وحامّتي ، وإنّكم مسؤولون عن الثقلين : كتاب الله ، وعترتي ، إن تمسكتم بهما لن تضلّوا ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما " . وأخرج ابن أبي عاصم حديث ابن عباس في سنته وأشار إليه الألباني في الأحاديث الصحيحة وقال : صححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وأشار في نفس الصفحة إلى حديث عمرو بن عوف عند ابن عبد البر ( 2 ) ، ولكني لم أقف على حديثيهما بالسياقة المذكورة في النسخ الموجودة عندنا من كتابيهما . ونقل القندوزي عن المناقب عن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى بن علي المرتضى ( عليهم السلام ) عن أبيه عن جده الحسن السبط قال : خطب جدي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوماً فقال - بعدما حمد الله وأثنى عليه - : " معاشر الناس إنّي أُدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين ; كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، إن تمسّكتم بهما لن تضلوا ، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فتعلّموا منهم