نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 322
من كنت محبوبه فعليٌّ محبوبه . وهذا الاحتمال أيضاً تافه لا يلتجئ إليه أحد إلاّ تعنّتاً ومعاندةً ، وإلاّ فكيف يحملون اللفظ المشترك على معنى من معانيه من دون دليل يقتضيه ؟ ! بل إنّ القرائن الحالية والمقالية تجهر بخلاف ذلك ، وتدلّ على ما ندعيه ، وهي عبارة عن : 1 - نعي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى نفسه بقوله في صدر الحديث : " كأنّي قد دعيت " أو " يوشك أن أدعى فأجيب " ، المقتضي لتعيين الوصي والخليفة من بعده . 2 - ما نزل من القرآن في أمره بالتبليغ ، وتهديده على الترك خوفاً من لومة اللائمين ، ولا يخاف النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أن يخبرهم بمحبوبيّة عليّ ( عليه السلام ) . 3 - ما نزل منه في الإخبار بإكمال الدين بعد نصبه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليّاً وليّاً للمسلمين ، ولا تلازم بين محبوبية علي وإكمال الدين . 4 - حالة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عند إعلان تلك الولاية وأمره بإرجاع من تقدّم وانتظار من تأخّر ، كي يسمع جميعهم ذلك النبأ العظيم . 5 - تقييد الولاية بأنّها تكون بعده ، كما جاء في بعض روايات حديث الغدير والحديث المتقدّم عن عمران بن الحصين وغيره ، ولا يخفى أنّ كلام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يصير لغواً لو حُمل على ما حَمَلوا عليه . 6 - قول عمر : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ، الدالّ على ولاية جديدة لا المحبوبيّة ، وإلا فإنّ جميع الصحابة كانوا عالمين بتلك الفضيلة لعليّ ( عليه السلام ) وأعلنها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم خيبر ، كما جاء في الحديث المستفيض ، بل لا يبعد دعوى تواتره . فقد قال ابن كثير : وقد ثبت في الصحاح وغيرها أنَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال
322
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 322