responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي    جلد : 1  صفحه : 321


ثم إن المسلمين قد أجمعوا على عدم صحة حمل الولاية في الحديث إلاّ على أحد المعاني الثلاثة :
1 - الولاية بمعنى النصرة والإعانة .
2 - الولاية بمعنى المحبة والصداقة .
3 - الولاية بمعنى ولاية الأمر والرئاسة .
فاختار ابن حجر الهيتمي المعنى الأول قائلاً : لا نسلّم أن معنى الوليّ ما ذكروه ، بل معناه الناصر ، لأنه مشترك بين معان : كالمعتق والعتيق والمتصرف في الأمر والناصر والمحبوب ، وهو حقيقة في كل منها ، وتعيين بعض المعان المشترك من غير دليل يقتضيه تحكمٌ لا يعتد به ، وتعميمه في مفاهيمه كلها لا يسوغ . . . ( 1 ) .
فيكون المعنى حسب اختياره : من كنت ناصره فعلي ناصره ، فكأن الصحابة لم يشاهدوا بأعينهم نصرة علي ( عليه السلام ) لهم ولدينهم في يوم بدر ويوم أحد ويوم الخندق ويوم خيبر وغيرها من المشاهد ، فجمعهم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في ذلك الوقت الشديد ليطلعهم على ذلك !
ولقائل أن يقول لابن حجر : إنّ بعض الذين تعدّهم من أنصار النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - أمثال طلحة والزبير وعائشة ومعاوية - لم يكونوا منصورين من قبل علي بل كانوا من أعدائه ! !
والحاصل أن تأويل الهيتمي ليس بشيء ، لا يذهب إليه جاهل فضلاً عن عالم ، مع ورود إشكاله عليه ، لا على القائلين بالمعنى الثالث .
واختار غيره من أهل السنة المعنى الثاني ; فيكون مفاد الحديث عليه :


1 - الصواعق المحرقة / 43 .

321

نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست