نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 207
قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟ " . قال : فأحجم القوم عنها جميعاً ، وقلت : أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ برقبتي وقال : " هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا " . والحديث في السيرة النبوية لابن جرير ، وذكره ابن تيمية في سنته وعزاه إلى الثعلبي والواحدي والبغوي وابن جرير وابن أبي حاتم . وقد روى محمد بن سليمان من أعلام الزيدية في القرن الثالث هذا الحديث بطرق كثيرة في مناقبه ; فقد روى عن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) من طريق كل من ابن عباس وعبد الله بن الحارث وعباد بن عبد الله . فجاء في رواية عبد الله بن الحارث - بعد ذكر القصة المتقدمة - : فلما أكلوا وشربوا بدرهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بكلام فقال : " يا بني عبد المطلب ، أنا النذير والبشير من الله ، وإني قد جئتكم بما لم يأت به شاب من العرب قومه ; أتيتكم بالدنيا والآخرة ، فأسلموا تسلموا وأطيعوا تهتدوا ، وأيكم يبايعني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي ووارثي ووزيري وخليفتي فيكم من بعدي ؟ " فعرضه عليهم رجلاً رجلاً حتى أتى عليّ ، وأنا يومئذ أعمشهم عيناً وأحمشهم ساقاً وأعظمهم بطناً وأصغرهم سناً ، فقلت : أنا يا رسول الله ، فوضع يده على عاتقي ثم قال : " يا بني عبد المطلب ، إن هذا أخي ووصيي ووزيري وخليفتي فيكم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا " . وجاء في رواية : ثم قال لهم : " من يبايعني منكم على أن يكون أخي ووصيي و وارثي وخليفتي ووزيري من بعدي ؟ " ، فلم يبايعه إلاّ علي بن
207
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 207