نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 206
منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم . ثم قال : " اسق القوم " ، فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا ، وأيم الله أن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله ، فلما أراد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يكلّمهم بدره أبو لهب إلى الكلام ، فقال : لهَدَّ ما سحركم صاحبكم ، فتفرق القوم ولم يكلّمهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فقال الغد : " يا علي إنّ هذا الرجل سبقني إلى ما قد سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم ، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ثم اجمعهم لي " . قال : ففعلت ثم جمعتهم ، ثم دعاني بالطعام فقرّبته لهم ، ففعل كما فعل بالأمس ، فأكلوا حتى ما لهم بشيء حاجة ، ثم قال : " اسقهم " ، فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا . ثم تكلم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : " يا بني عبد المطلب إنّي والله ما أعلم شابّاً في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟ " . قال : فأحجم القوم عنها جميعاً ، وقلت - وإنّي لأحدثهم سناً وأرمصهم عيناً و أعظمهم بطنا وأحمشهم ساقاً - : أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه . فأخذ برقبتي ثم قال : " إن هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم ; فاسمعوا له وأطيعوا " . قال : فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع . ولفظ ابن جرير في تهذيب الآثار بهذه الصورة : " يا بني عبد المطلب إني
206
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 206