نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 161
أحد من القوم إلاّ لعنه ، غيري ( 1 ) . وهذه الأعمال كانت سبباً لنقمة المسلمين على الخليفة حتى انجرّ إلى قتله وطرحه على المزبلة إلى ثلاثة أيام والمنع من تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في مقابر اليهود ، وقيل : صلى عليه مروان أو جبير بن مطعم عند الدفن . فإليك شيئاً يسيراً مما روي حول ذلك : أخرج ابن جرير وابن الجوزي عن أبي بشر العابدي : أن عثمان نبذ ثلاثة أيام لا يدفن ، ثم إنّ حكيم بن حزام وجبير بن مطعم كَلَّما عليّاً في دفنه وطلبا إليه أن يأذن لأهله في ذلك ، فأذن لهم عليّ ، فلما سُمع بذلك قعدوا له في الطريق بالحجارة ، و خرج به ناس يسير من أهله ، وهم يريدون به حائطاً بالمدينة يقال له : ( حش كوكب ) كانت اليهود تدفن فيه موتاهم ، فلما خرج به على الناس رجموا سريره وهمّوا بطرحه ، فبلغ ذلك علياً فأرسل إليهم يعزم عليهم ليكفُّنَّ عنه ، ففعلوا ، فانطلق به حتى دفن في ( حش كوكب ) ، فلما ظهر معاوية بن أبي سفيان على الناس أمر بهدم ذلك الحائط حتى أفضى به إلى البقيع ، فأمر الناس أن يدفنوا موتاهم حول قبره حتى اتّصل ذلك بمقابر المسلمين ( 2 ) . وأخرج ابن عبد البر وابن عساكر ونقل محب الطبري عن القلعي عن عبد الملك بن ماجشون عن مالك ، قال : لما قتل عثمان ألقي على المزبلة ثلاثة أيام ، فلما كان من الليل أتاه اثنا عشر رجلاً . . فاحتملوه ، فلما صاروا به إلى المقبرة ليدفنوه ناداهم قوم من بني مازن : والله لئن دفنتموه هنا لنخبرنّ الناس غداً ، فاحتملوه ، وكان على باب وإنّ رأسه على الباب ليقول : طق طق ، حتى
1 - العقد الفريد كتاب الخلفاء ما نقم الناس على عثمان : 4 / 286 - 287 . 2 - تاريخ الطبري : 2 / 687 ، المنتظم في التاريخ لابن الجوزي : 5 / 58 .
161
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 161