نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 106
ومن أراد الاطلاع في المسألة بشكل أوسع فليراجع الكتاب القيم للعلامة الأميني ( رحمه الله ) ] الغدير [ الكتاب الذي لا مثيل له بل هو الوسيلة اللازمة لكل محقق ( 1 ) . ولو قال ابن حجر - بدل قوله المذكور - : إن الخوارج وأتباع معاوية من أهل الشام كانوا متأولين مأجورين بأجر واحد ، لكان من الممكن قبوله من قبل بعض الجهال والسفهاء ; لأن بعض هؤلاء حاربوه باعتقاد أنهم على الحق ، بخلاف من كان عالماً بتلك النصوص ومحارباً لأجل الإمارة والرياسة ، كما اعترف به معاوية في خطبته للكوفيين بعد الصلح مع الحسن ( عليه السلام ) ، فقال : إني والله ما قاتلتكم لِتُصَلّوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا ، إنكم لَتفعَلون ذلك ، وإنما قاتلتكم لأتأمَّر عليكم ، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون ( 2 ) . فمعاوية يقول : حاربت لأجل الإمارة ، وأمثال ابن حجر يقولون : لا ، بل حارب لأجل المثوبة ! ! وصنيعه الآخر حول النص الصريح في بغي معاوية ، حيث قال في كتابه الذي حرره بأمر السلطان لأجل الدفاع عن معاوية : وجوابه : أن غاية ما يدل عليه هذا الحديث أن معاوية وأصحابه بغاة ، وقد مر أن ذلك لا نقص
1 - الإصابة في تمييز الصحابة : 1 / 77 م : 297 وفي طبع : 1 / 287 م : 297 ، المستدرك : 1 / 385 ، أسد الغابة : 1 / 134 ، الغدير : 2 / 102 و 103 و 8 / 164 و 10 / 260 - 266 ، تذكرة الخواص / 27 - 28 ، صحيح مسلم : 15 / 184 ح 32 من م : 2404 ، المصنف لابن أبي شيبة : 6 / 369 ح : 32069 ، درر السمطين / 107 . 2 - تاريخ ابن كثير في ترجمة معاوية : 8 / 140 ، مقاتل الطالبين / 45 .
106
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 106