نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 107
فيه ، وأنهم مع ذلك مأجورون ( 1 ) . ولا أدري هل ظنَّ ابنُ حجر أن الله تعالى سيتجاوز عن معاوية ؟ ! ويهدر دماء عشرات الآلاف من المسلمين الذين قُتِلوا في صفين والنهروان بل ويوم الجمل ، و عشرات الآلاف من الذين قتلهم جلاوزته أمثال بسر بن أرطاة وسمرة بن جندب ، بأمر منه ، والذين قتلهم صبراً وتحت التعذيب من الأتقياء أمثال حجر بن عدي وعمرو بن الحمق ، والذين قتلهم اغتيالاً بالسم أمثال سعد بن أبي وقاص ومالك الأشتر ، ولم يكن لهم ذنب سوى موالاتهم لأهل بيت النبوة سلام الله عليهم . وأعظم من جميع ذلك اغتياله للإمام المعصوم الحسن السبط سلام الله عليه ؟ . وهل ظن : ابن حجر أن الله تعالى سيتجاوز عن وبال غير ذلك من الفتن الناجمة عن فتنته الكبيرة إلى يوم القيامة ؟ وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : ( ولا تكن للخائنين خصيما ) ( 2 ) ، أم ظن أن المسألة ستنتهي في هذه الدنيا ؟ ! . وقد صنع ابن حجر مثل صنيعه هذا حول قصة قتل خالد بن الوليد لمالك بن نويرة والمسلمين الآخرين من قومه وفجوره بزوجته في نفس الليلة ، حيث قال : وتزوجه امرأته لعلّه لانقضاء عدتها بالوضع عقب موته ، أو يحتمل أنها كانت محبوسة عنده بعد انقضاء عدتها عن الأزواج على عادة الجاهلية ، وعلى كل حال فخالد أتقى لله من أن يظن به مثل هذه الرذالة التي لا
1 - تطهير الجنان / 32 . 2 - النساء : 105 .
107
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 107