responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 9


اثنين وسبعين حرفا واحتجب حرفا لئلا يعلم ما في نفسه ويعلم ما في نفس العباد وعنه ( ع ) كان مع عيسى ابن مريم حرفان يعمل بهما وكان مع موسى ( ع ) أربعة أحرف وكان مع إبراهيم ( ع ) ستة أحرف وكان مع آدم ( ع ) خمسة وعشرون حرفا وكان مع نوح ثمانية وجمع ذلك كله لرسول الله ( ص ) إن اسم الله ثلاثة وسبعون حرفا وحجب عنه واحد أقول إن الله سبحانه حجب الاسم الأعظم عن عباده غير الأنبياء وأوصيائهم . قال المحققون لعل الوجه فيه أنه لو عرفهم إياه لأقبلوا على الدعاء به وأعرضوا عما سواه من الأسماء الحسنى على أن أكثرهم لا تحتمله عقولهم ولو عرفوه لأفسدوا على أنفسهم ضياع دينهم وعلى غيرهم ضياع دنياهم كما وقع لبلعم بن باعوراء حتى سلخه الله تعالى علمه وكذلك حجبت ليلة القدر في ثلاث ليال ليحافظ على العبادة فيها كلها وكذلك حجب ولي الله في جملة الناس لأنه لو عرف بعينه لربما أقبل الناس على توقيره واحترامه وحده وولعوا بالإضرار بغيره وربما أوقع الضرر به فيعظم الذنب ومع أنه سبحانه حجبه عن الخلق ورد في الأخبار تارة أنه أقرب إلى * ( بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * من سواد العين إلى بياضها وقيل إنه في سورة التوحيد . وقيل إنه لفظة الله لا غير وفي الأخبار غير هذا أيضا وأما آدم ( ع ) فقد أعطي من الاسم الأعظم أزيد من إبراهيم ( ع ) وكذلك أعطي نوح ( ع ) فلا يلزم منه فضلهما شرفهما على إبراهيم ( ع ) لأن الأفضلية لا يلزم أن تكون بكل فرد فرد وشخص شخص من أنواع التكامل في التفاضل بين أولي العزم الأربعة والذي يظهر من إشارات الأخبار أنه الخليل ( ع ) لأمور سيأتي التنبيه عليها إن شاء الله تعالى في مواضعها . وفي بعض أنه كان مع إبراهيم ( ع ) من الاسم الأعظم ستة أحرف ومع نوح ( ع ) ثمانية ومفهوم العدل ليس بحجة كما تقرر في الأصول وروى الثقة عن علي بن إبراهيم عن ياسر عن أبي الحسن ( ع ) قال : ما بعث الله نبيا إلا صاحب مرة سوداء صافية أقول صاحب هذه المرة تقرر في عالم الطب أنه في غاية الحذق والفطانة والحفظ لكن لما كان بجامعها الخيالات الفاسدة والجبن والغضب وصفها بأنها هنا صافية أي خالية من هذه الأخلاق الرديئة وعن أبي عبد الله ( ع ) إن الله عز وجل أحب لأنبيائه من الأعمال الحرث والرعي لأن لا يكرهوا شيئا من قطر السماء وقال عليه السّلام ما بعث الله نبيا قط حتى يسترعيه الغنم يعلمه بذلك رعية الناس إكمال الدين بإسناده إلى الصادق عن النبي ( ص ) قال : عاش آدم أبو البشر

9

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست