نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 8
وقال يزيدون ثلاثين ألفا ونبي يرى في منامه ويسمع الصوت ويعاين في اليقظة وهو إمام مثل أولي العزم وقد كان إبراهيم ( ع ) نبيا وليس بإمام حتى قال * ( إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ ومِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) * أي من عبد صنما أو وثنا أقول يعني الإمامة الرئاسة العامة لجميع المخلوقات فهي أفضل من النبوة وأشرف منها الإختصاص للمفيد عن عمر بن أبان عن بعضهم قال : كان خمسة من الأنبياء سريانيين آدم وشيث وإدريس ونوح وإبراهيم وكان لسان آدم العربية وهو لسان أهل الجنة فلما عصى ربه أبدله السريانية قال وكان خمسة عبرانيين إسحاق ويعقوب وموسى وداود وعيسى وخمسة من العرب هود وصالح وشعيب وإسماعيل ومحمد ( ص ) وملك الدنيا مؤمنان وكافران فالمؤمنان ذو القرنين وسليمان ( ع ) وأما الكافران فنمرود بن كوش بن كنعان وبختنصر أقول نصر بوزن بقم اسم صنم وبخت يعني أولد لأنه وجد مطروحا عنده فكأنه ابنه وروى الصدوق طاب ثراه في إكمال الدين حديثا طويلا يسنده إلى الباقر ( ع ) وفيه أن آدم ( ع ) لما استكملت أيام نبوته أوحى الله سبحانه إليه بجعل العلم وميراث النبوة في ابنه هبة الله وبشر آدم بنوح وكان بينهما عشرة آباء كلهم أنبياء فلما مضت أيام نبوة نوح ( ع ) دفع ميراث العلم والنبوة إلى ابنه سام وليس بعد سام إلا هود فكان بين نوح وهود من الأنبياء مستخفين وغير مستخفين ومن بعد هود انتهت النبوة إلى إبراهيم وكان بين هود وإبراهيم من الأنبياء عشرة وذكر كلاما طويلا ثم قال فأرسل الله موسى وهارون إلى فرعون وهامان وقارون وكان يقتل في اليوم نبيين وثلاثة وأربعة حتى أنه كان يقتل في اليوم الواحد سبعون نبيا ويقوم سوق بقلهم آخر النهار ثم ذكر أن موسى ( ع ) أرسل إلى أهل مصر خاصة وأن عيسى أرسل إلى بني إسرائيل خاصة وأرسل الله محمدا ( ص ) إلى الإنس والجن عامة وهذا الحديث يعارض ما تقدم من عموم رسالة موسى وعيسى ( ع ) ويجري فيه من التأويل أنه من قبيل ما يقال إن رسول الله ( ص ) أرسل إلى العرب أو يقال إنه أرسل إلى مكة لضرب من المجاز والعلاقة ظاهرة وفي الكافي يسنده إلى البرقي يرفعه إلى أبي عبد الله ( ع ) قال : إن الله جعل الاسم الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا فأعطى آدم منها خمسة وعشرين حرفا وأعطى نوحا منها خمسة وعشرين وأعطى إبراهيم منها ثمانية أحرف وأعطى منها موسى أربعة أحرف وأعطى منها عيسى حرفين وكان يحيي بها الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص وأعطى محمدا ص
8
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 8