نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 7
أقول المراد من الرزق الحلال في الحديثين ما يكون حلالا في الواقع ونفس الأمر وهو رزق الأنبياء وأوصيائهم وأما رزق المؤمنين فهو الحلال في ظاهر الشريعة وربما كان فيه شبهات وفي الكافي عن زرارة قال : سألت أبا جعفر ( ع ) عن قول الله تعالى * ( وكانَ رَسُولًا نَبِيًّا ) * ما الرسول وما النبي قال النبي الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك والرسول الذي يرى في المنام ويسمع الصوت ويعاين الملك قلت الإمام ما منزلته قال يسمع الصوت ولا يرى ولا يعاين الملك ثم تلا هذه الآية وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث وعن الرضا ( ع ) الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلماته وينزل عليه الوحي وربما يرى في منامه نحو رؤيا إبراهيم ( ع ) والنبي ربما يسمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع الإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص وفي الصحيح عن الأحول قال : سمعت زرارة يسأل أبا جعفر ( ع ) قال أخبرني عن الرسول والنبي والمحدث فقال الرسول الذي يأتيه جبرئيل قبلا فيراه ويكلمه وأما النبي فهو يرى في منامه على نحو ما رأى إبراهيم ( ع ) ونحو ما كان رسول الله ( ص ) عليه من أسباب النبوة قبل الوحي حتى أتاه جبرئيل من عند الله بالرسالة وكان محمد ( ص ) حين جمع له النبوة وجاءته الرسالة من عند الله يجيئه بها جبرئيل ( ع ) ويكلمه بها قبلا ومن الأنبياء من جمع له النبوة ويرى في منامه يأتيه الروح فيكلمه من غير أن يكون رآه في اليقظة وأما المحدث فهو الذي يحدث فيسمع ولا يعاين ولا يرى في منامه أقول اختلف علماء الإسلام في الفرق بين النبي والرسول فقيل بالترادف وقيل بالفرق بأن الرسول من جمع إلى المعجزة الكتاب المنزل عليه والنبي غير الرسول من لم ينزل عليه كتاب وإنما يدعو إلى كتاب من قبله . ومنهم من قال إن من كان صاحب المعجزة وصاحب الكتاب ونسخ شرع من قبله فهو الرسول ومن لم يكن مستجمعا لهذه الخلة فهو النبي غير الرسول . ومنهم من قال من جاءه الملك ظاهرا وأمره بدعوة الخلق فهو الرسول ومن لم يكن كذلك بل يرى في النوم فهو النبي ذكر هذه الوجوه الفخر الرازي وغيره والظاهر من حديثنا صحة القول الأخير لما مر من عدد المرسلين وكون من نسخ شرعة ليس إلا خمسة وفي كتاب البصائر عن الباقرين ( ع ) والمرسلون على أربع طبقات فنبي تنبأ في نفسه لا يعدو غيرها ونبي يرى في النوم ويسمع الصوت ولا يعاين في اليقظة ولم يبعث إلى أحد وعليه إمام مثل ما كان إبراهيم على لوط ونبي يرى في منامه ويسمع الصوت ويعاين الملك وقد أرسل إلى طائفة قلوا أو كثروا كما قال الله تعالى فارسلناه * ( وأَرْسَلْناه إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ) *
7
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 7