نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 58
الجسم والخلق وكان يضرب يده فيأخذ الحوت من أسفل البحر ثم يرفع إلى السماء فيشويه في حر الشمس فيأكله وكان عمره ثلاثة آلاف وستمائة سنة وروي أنه لما أراد نوح ( ع ) أن يركب السفينة جاء إليه عوج فقال له احملني معك فقال إني لم أؤمر بذلك فبلغ الماء إليه وما جاوز ركبتيه وبقي إلى أيام موسى ( ع ) فقتله موسى ص العياشي عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر ( ع ) قال : إن آدم لما ولد له أربعة ذكور فأهبط الله إليهم أربعة من الحور العين فزوج كل واحد منهم واحدة فتوالدوا ثم إن الله رفعهن وزوج هؤلاء الأربعة أربعة من الجن فصار النسل فيهم فما كان من حلم فمن آدم وما كان من جمال فمن قبل الحور العين وما كان من قبح أو سوء خلق فمن الجن وعن أبي جعفر ( ع ) إن قابيل بن آدم معلق بقرونه في عين الشمس تدور به حيث دارت في زمهريرها وحميمها إلى يوم القيامة صيره الله إلى النار الكافي مسندا إلى أبي عبد الله ( ع ) أنه سئل عن أول كتاب كتب في الأرض فقال إن الله عز وجل عرض على آدم وذريته عرض العين في صورة الذر نبيا فنبيا وملكا فملكا ومؤمنا فمؤمنا وكافرا فكافرا فلما انتهى إلى داود ( ع ) قال من هذا الذي نبأته وكرمته وقصرت عمره فأوحى الله عز وجل إليه هذا ابنك داود عمره أربعون سنة وأني قد كتبت الآجال وقسمت الأرزاق وأنا أمحو ما أشاء وأثبت وعندي أم الكتاب فإن جعلت له شيئا من عمرك ألحقته له قال يا رب قد جعلت له من عمري ستين سنة تمام المائة فقال الله عز وجل لجبرئيل وميكائيل وملك الموت اكتبوا عليه كتابا فإنه سينسى فكتبوا عليه كتابا وختموه بأجنحتهم من طينة عليين فلما حضرت آدم الوفاة أتاه ملك الموت فقال آدم يا ملك الموت ما جاء بك فقال جئت لأقبض روحك قال قد بقي من عمري ستون سنة فقال إنك جعلتها لابنك داود ونزل عليه جبرئيل وأخرج له الكتاب فقال أبو عبد الله ( ع ) فمن أجل ذلك إذا أخرج الصك على المديون ذل المديون فقبض روحه وفيه عن الباقر ( ع ) قال : إن ما بين الركن والمقام لمشحون من قبور الأنبياء وإن آدم لقي حرم الله عز وجل وفيه عن أبي عبد الله ( ع ) لما مات آدم ( ع ) وشمت به إبليس وقابيل فاجتمعا في الأرض فجعل إبليس وقابيل المعازف والملاهي شماتة بآدم ( ع ) فما كان في الأرض من هذا الضرب الذي يتلذذ به الناس فإنما هو ابن ذاك كتاب التهذيب سمعت مرسلا من الشيوخ ومذاكرة ولم يحضرني الآن إسناده أن آدم ( ع ) لما أهبطه الله من جنة المأوى إلى الأرض استوحش فسأل الله تعالى أن يؤنسه
58
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 58