نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 57
وكنت بها وزوجك في قرار * وقلبك من أذى الدنيا مريح فلم تنفك من كيدي ومكري * إلى أن فاتك الثمن الربيح فلو لا رحمة الجبار أضحت * بكفك من جنان الخلد ريح أقول وربما زاد فيه بعضهم إلا أن الاعتماد على هذا الورود في كتاب علل الشرائع وعيون الأخبار وغيرهما وعن أبي عبد الله ( ع ) قال : كانت الوحوش والطير والسباع وكل شيء خلق الله عز وجل مختلطا ببعض فلما قتل ابن آدم أخاه نفرت وفزعت فذهب كل شيء إلى شكله وعنه ( ع ) إن الله عز وجل أنزل حوراء من الجنة إلى آدم فزوجها أحد ابنيه وتزوج الآخر إلى الجن فولدتا جميعا فما كان من الناس من جمال وحسن خلق فهو من الحوراء وما كان فيهم من سوء الخلق فمن بنت الجان وأنكر أن يكون زوج بنيه من بناته أقول قيل في وجه الجمع بينه وبين ما سبق أما بالتجوز في الخبر السابق بأن يكون المراد بالحوراء الشبيهة بها في الجمال أو في هذا الخبر بأن يكون المراد بكونها من الجن كونها شبيهة بهم في الخلق ويمكن القول بالجمع بينهما في أحد ابنيه وفي الأخبار ما يؤيده وعنه ( ص ) إن الله عز وجل حين أهبط آدم وزوجته وهبط إبليس ولا زوجة له وهبطت الحية ولا زوج لها فكان أول من يلوط بنفسه إبليس فكانت ذريته من نفسه وكذلك الحية وكانت ذرية آدم من زوجته فأخبرهما أنهما عدوان لهما أقول قد مر سابقا أن ذرية إبليس أنه يبيض ويفرخ فيحمل هذا إما على أن يكون هذا اللواط ليتولد منه البيض والفرخ وإما على أن ذريته يحصلان من النوعين وعن أمير المؤمنين ( ع ) إن أول من بغى على الله عز وجل على وجه الأرض عتاق بنت آدم ( ع ) خلق الله لها عشرين إصبعا وفي كل إصبع منها ظفران طويلان كالنخلين العظيمين وكان مجلسها في الأرض موضع جريب فلما بغت بعث الله لها أسدا كالفيل وذئبا كالبعير ونسرا كالحمار وكان ذلك في الخلق الأول فسلطهم الله عليها فقتلوها معاني الأخبار عنه ( ص ) قال أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فأما الأمانة فهي التي أخذ الله عز وجل على آدم حين زوجه حواء وأما الكلمات فهي الكلمات التي شرط بها على آدم أن يعبده ولا يشرك به شيئا ولا يزني ولا يتخذ من دونه أولياء القصص للراوندي أن عوج بن عناق كان جبارا عدوا لله وللإسلام وله بسط في
57
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 57