نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 54
العراق إن الله عز وجل أمر القلم فجرى القلم على اللوح المحفوظ بما هو كائن إلى يوم القيامة قبل خلق آدم ( ع ) بألفي عام وأن كتب الله كلها مما جرى فيه القلم في كلها تحريم الأخوات على الإخوة مع ما حرم ونحن نقرأ الكتب المنزلة الأربعة المشهورة في هذا العالم التوراة والإنجيل والزبور والفرقان أنزلها الله عز وجل من اللوح المحفوظ على رسله ( ص ) ليس فيها تحليل شيء من ذلك ومن أراد أن يقول هذا وشبهه إلا تقوية حجج المجوس ثم أنشأ يحدثنا كيف كان بدء النسل من آدم وذريته فقال إن لآدم ( ص ) ولد سبعون بطنا في كل بطن غلام وجارية إلى أن قتل هابيل فجزع آدم عليه جزعا قطعه عن إتيان النساء خمسمائة عام ثم تخلى ما به من الجزع عليه فغشي حواء فوهب الله له شيثا وليس معه ثان فلما أدرك وأراد الله أن يبلغ بالنسل ما ترون وأن يكون ما جرى به القلم تحريم ما حرم الله عز وجل من الأخوات على الإخوة أنزل بعد العصر في يوم الخميس حوراء من الجنة اسمها نزلة فأمر الله عز وجل أن يزوجها من شيث فزوجها منه ثم أنزل بعد العصر من الغد حوراء من الجنة اسمها منزلة فأمر الله عز وجل آدم أن يزوجها من يافث فزوجها منه فولد لشيث غلام وولد ليافث جارية فأمر الله عز وجل آدم حين أدركا أن يزوج بنت يافث من ابن شيث ففعل ذلك فولد الصفوة من النبيين والمرسلين ومعاذ الله أن ذلك على ما قالوا من الإخوة والأخوات وعنه ( ع ) قال : أوصى آدم إلى شيث وهو هبة الله بن آدم وأوصى شيث إلى ابنه شيبان وهو ابن منزلة الحوراء التي أنزلها الله على آدم من الجنة فزوجها ابنه شيثا في كتاب الخرائج عن الثمالي قال : سمعت علي بن الحسين ( ع ) يحدث رجلا من قريش قال لما تاب الله على آدم واقع حواء ولم يكن غشيها منذ خلقت إلا في الأرض وذلك بعد ما تاب الله عليه وكان آدم يعظم الحرم وإذا أراد أن يغشي حواء خرج من الحرم وأخرجها معه وغشيها في الحل ثم يغتسلان ثم يرجع إلى فناء البيت فولد لآدم من حواء عشرون ولدا ذكرا وعشرون أنثى فولد له في كل بطن ذكر وأنثى فأول بطن ولدت حواء هابيل ومعه جارية يقال لها إقليما وولدت في البطن الثاني قابيل ومعه جارية يقال لها لوذا وكانت لوذا أجمل بنات آدم فلما أدركوا خاف عليها آدم الفتنة فقال أريد أن أنكحك يا هابيل لوذا وأنكحك يا قابيل إقليما قال قابيل ما أرض بهذا أتنكحني أخت هابيل القبيحة وتنكح هابيل أختي الجميلة قال آدم ( ع ) فأنا أقرع بينكما فإن خرج سهمك يا قابيل على إقليما زوجت كل واحد منكما التي خرج سهمه عليها فرضيا بذلك فاقترعا فخرج سهم هابيل على لوذا أخت قابيل وخرج سهم قابيل على إقليما أخت هابيل فزوجها على ما خرج لهما من عند الله قال ثم حرم الله
54
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 54