نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 55
نكاح الأخوات بعد ذلك فقال له القرشي فأولداهما قال نعم فقال القرشي فهذا فعل المجوس اليوم فقال علي بن الحسين ( ع ) إن المجوس إنما فعلوا ذلك بعد التحريم من الله ثم قال علي بن الحسين ( ع ) لا تنكر هذا أليس الله قد خلق زوجة آدم منه ثم أحلها فكان ذلك شريعة من شرائعهم ثم أنزل الله التحريم بعد ذلك أقول هذا الحديث وما روي بمعناه محمول على التقية لأنه المذهب المشهور بينهم وعن أبي عبد الله ( ع ) قال : لما أهبط الله آدم وحواء إلى الأرض وجمع بينهما ولدت له بنتا فسماها عتاقا فكانت أول من بغى على وجه الأرض فسلط الله عليها ذئبا كالفيل ونسرا كالحمار فقتلاها ثم ولد له إثر عتاق قابيل فلما أدرك أظهر الله عز وجل جنية من ولد الجان يقال لها جهانة في صورة إنسية فلما رآها قابيل أحبها فأوحى الله إلى آدم أن يزوج جهانة من قابيل ثم ولد لآدم هابيل فلما أدرك أهبط الله إلى آدم حوراء واسمها نزلة الحوراء فلما رآها هابيل أحبها فأوحى الله إلى آدم أن يزوجها من هابيل ففعل ذلك فكانت نزلة الحوراء زوجة لهابيل بن آدم ثم أوحى الله إلى آدم أن يضع ميراث النبوة والعلم ويدفعه إلى هابيل ففعل ذلك فلما علم قابيل غضب وقال لأبيه ألست أكبر من أخي وأحق بما فعلت به فقال يا بني إن الأمر بيد الله وإن الله خصه بما فعلت فإن لم تصدقني فقربا قربانا فأيكما قبل قربانه فهو أولى بالفضل وكان القربان في ذلك الوقت تنزل النار فتأكله وكان قابيل صاحب زرع فقرب قمحا رديئا وكان هابيل صاحب غنم فقرب كبشا سمينا فأكلت النار قربان هابيل فأتاه إبليس فقال يا قابيل لو ولد لكما ولد وكثر نسلكما افتخر نسله على نسلك بما خصه به أبوك ولقبول النار قربانه وتركها قربانك وإنك إن قتلته لم يجد أبوك بدا من أن يخصك بما دفعه إليه فوثب قابيل إلى هابيل فقتله ثم قال إبليس إن النار التي قبلت القربان هي المعظمة فعظمها واتخذ لها بيتا واجعل لها أهلا وأحسن عبادتها والقيام عليها يقبل قربانك إذا أردت ذلك ففعل قابيل ذلك فكان أول من عبد النار واتخذ بيوت النيران وإن آدم أتى الموضع الذي قتل فيه قابيل أخاه فبكى هناك أربعين صباحا يلعن تلك الأرض حيث قبلت دم ابنه وهو الذي فيه قبلة المسجد الجامع بالبصرة وإن هابيل يوم قتل كانت امرأته نزلة الحوراء حبلى فولدت غلاما فسماه آدم باسم ابنه هابيل وإن الله عز وجل وهب لآدم بعد هابيل ابنا فسماه شيث ثم قال إن هذا هبة الله فلما أدرك أهبط الله على آدم حوراء يقال لها ناعمة في صورة إنسية فلما رآها شيث أحبها فأوحى الله إلى آدم أن زوج ناعمة من شيث ففعل ذلك آدم فولدت له جارية فسماها آدم حورية فلما أدركت أوحى الله إلى آدم أن زوج حورية من هابيل ففعل
55
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 55