نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 50
وبابا غربا فأتمه جبرئيل ( ع ) فلما فرغ طافت الملائكة حوله فلما نظر آدم وحواء إلى الملائكة يطوفون حول البيت انطلقا فطافا سبعة أشواط ثم خرجا يطلبان ما يأكلان . وفيه عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إن آدم ( ع ) لما أهبط من الجنة اشتهى من ثمارها فأنزل الله تبارك وتعالى عليه قضيبين من عنب فغرسهما فلما أورقا وأثمرا وبلغا جاء إبليس فحاط عليهما حائطا فقال له آدم ما لك يا ملعون فقال إبليس إنهما لي فقال كذبت فرضيا بينهما بروح القدس فلما انتهيا إليه قص عليه آدم ( ع ) قصته فأخذ روح القدس شيئا من نار فرمى بها عليهما فالتهبت في أغصانهما حتى ظن آدم أنه لم يبق منهما شيء إلا احترق وظن إبليس مثل ذلك قال فدخلت النار حيث دخلت وقد ذهب منهما ثلثاهما وبقي الثلث فقال الروح أما ما ذهب منهما فحظ إبليس لعنه الله وما بقي فلك يا آدم . العياشي عن أبي عبد الله ( ع ) قال : ما بكى أحد بكاء ثلاثة آدم ويوسف وداود فقلت ما بلغ بكاؤهم فقال أما آدم ( ع ) فبكى حين أخرج من الجنة وكان رأسه في باب من أبواب السماء فبكى حتى تأذى به أهل السماء فشكوا ذلك إلى الله فحط من قامته فأما داود فإنه بكى حتى هاج العشب من دموعه وكان ليزفر الزفرة فيحرق ما ينبت من دموعه . وأما يوسف فإنه كان يبكي على أبيه يعقوب وهو في السجن فتأذى أهل السجن فصالحهم على أن يبكي يوما ويسكت يوما . علل الشرائع وعيون الأخبار عن صفوان بن يحيى قال : سئل أبو الحسن ( ع ) عن الحرم وأعلامه فقال إن آدم ( ع ) لما أهبط من الجنة هبط على أبي قبيس والناس يقولون بالهند فشكا إلى ربه عز وجل الوحشة وأنه لا يسمع ما كان يسمع في الجنة فأهبط الله عز وجل عليه ياقوتة حمراء فوضعت في موضع البيت فكان يطوف بها آدم ( ع ) وكان يبلغ ضوؤها الأعلام فعلمت الأعلام على ضوئها فجعله الله عز وجل حرما . أقول فيه دلالة على ما قدمنا سابقا من الأخبار الواردة بنزوله ( ع ) بالهند محمول على التقية . وأما الجمع بين هذين الخبرين من نزول الياقوتة وما تقدم من نزول الخيمة ، فقد ورد في بعض الروايات أن تلك الخيمة كانت ياقوتة . وقيل في وجه الجمع بنزولهما متعاقبين أو متقاربين .
50
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 50