نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 49
وفيه عن أمير المؤمنين ( ع ) أن النبي ( ص ) سئل مما خلق الله عز وجل الكلب قال خلقه من بزاق إبليس قال وكيف ذلك يا رسول الله قال لما أهبط الله عز وجل آدم وحواء إلى الأرض أهبطهما كالفرخين المرتعشين فغدا إبليس الملعون إلى السباع وكانوا قبل آدم في الأرض فقال لهم إن طيرين قد وقعا من السماء لم ير الراؤن أعظم منهما تعالوا فكلوهما فتعاوت السباع معه وجعل إبليس يحثهم ويصيح بهم ويعدهم بقرب المسافة فوقع من فيه من عجلة كلامه بزاق فخلق الله عز وجل من ذلك البزاق كلبين أحدهما ذكر والآخر أنثى فقاما حول آدم وحواء الكلبة بجدة والكلب بالهند فلم يتركا السباع أن يقربوهما ومن ذلك اليوم صار الكلب عدو السبع والسبع عدو الكلب . وفيه عن أبي جعفر عن آبائه ( ع ) قال : إن الله عز وجل أوحى إلى جبرئيل ( ع ) أني قد رحمت آدم وحواء فاهبط عليهما بخيمة من خيم الجنة فاضرب الخيمة مكان البيت وقواعدها التي رفعها الملائكة قبل آدم فهبط بالخيمة على مقدار أركان البيت فنصبها وأنزل آدم من الصفا وحواء من المروة وجمع بينهما في الخيمة وكان عمود الخيمة قضيبا من ياقوت أحمر فأضاء نوره جبال مكة فامتد ضوء العمود وهو موضع الحرم اليوم فجعله الله حرما لحرمة الخيمة والعمود لأنهما من الجنة ومدت أطناب الخيمة حولها فمنتهى أوتادها ما حول المسجد الحرام وأوحى الله عز وجل إلى جبرئيل أن اهبط إلى الخيمة بسبعين ألف ملك يحرسونها من مردة الشياطين ويؤنسون آدم ويطوفون حول الخيمة فكانوا يطوفون حولها ويحرسونها ثم إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى جبرئيل ( ع ) بعد ذلك أن اهبط إلى آدم وحواء فنحهما عن موضع القواعد وارفع قواعد بيتي لملائكتي وخلقي من ولد آدم فهبط عليهما وأخرجهما من الخيمة ونحاهما عن البيت ونحى الخيمة عن موضع البيت وقال يا آدم إن السبعين ألف ملك الذين أنزلهم الله إلى الأرض سألوا الله عز وجل أن يبني لهم مكان الخيمة بيتا على موضع الترعة المباركة حيال البيت المعمور فيطوفون حوله كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور فأوحى الله تبارك وتعالى إلى أن أنحيك وأرفع الخيمة فرفع قواعد البيت بحجر من الصفا وحجر من المروة وحجر من طور سيناء وحجر من جبل السلام وهو ظهر الكعبة فأوحى الله عز وجل إلى جبرئيل ( ع ) أن ابنه وأتمه فاقتلع جبرئيل ( ع ) الأحجار الأربعة من موضعها بجناحه فوضعها حيث أمره الله تعالى في أركان البيت على قواعده ونصب أعلامها . ثم أوحى إلى جبرئيل أن ابنه وأتمه من حجارة أبي قبيس واجعل له بابين بابا شرقا
49
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 49