نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 48
ومن الأخرى مثل ماء الفرات ، وعنه ( ع ) لما أهبط الله عز وجل آدم ( ع ) من الجنة أهبط معه مائة وعشرين قضيبا منها أربعون ما يؤكل منها داخلها وخارجها وأربعون منها ما يؤكل داخلها ويرمى خارجها وأربعون منها ما يؤكل خارجها ويرمى بداخلها وغرارة فيها بذر كل شيء والغرارة الجوالق معرب جوال . علل الشرائع عن بكير بن أعين قال : قال لي أبو عبد الله ( ع ) هل تدري ما كان الحجر قال قلت لا قال كان ملكا عظيما من عظماء الملائكة عند الله عز وجل فلما أخذ الله من الملائكة الميثاق كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك فاتخذه الله أمينا على جميع خلقه فألقمه الميثاق وأودعه عنده واستعبد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة الإقرار بالعهد والميثاق الذي أخذه الله عليهم ثم جعله الله مع آدم في الجنة يذكر الميثاق ويجدد عنده الإقرار كل سنة فلما عصى آدم ( ع ) وأخرج من الجنة أنساه الله العهد والميثاق الذي أخذ الله عليه وعلى ولده لمحمد ووصيه وجعله باهتا حيران فلما تاب على آدم حول ذلك الملك في صورة درة بيضاء فرماه من الجنة إلى آدم وهو بأرض الهند فلما رآه أنس إليه وهو لا يعرفه بأكثر من أنه جوهرة فأنطقه الله عز وجل فقال يا آدم أتعرفني قال لا قال أجل استحوذ عليك الشيطان فأنساك ذكر ربك وتحول إلى الصورة التي كان بها في الجنة مع آدم ( ع ) فقال لآدم أين العهد والميثاق فوثب إليه آدم وذكر الميثاق وبكى وخضع له وقبله وجدد الإقرار بالعهد والميثاق ثم حول الله عز وجل جوهر الحجر درة بيضاء صافية تضيء فحمله آدم على عاتقه إجلالا له وتعظيما فكان إذا أعيا عليه حمله عنه جبرئيل ( ع ) حتى وافى به مكة فما زال يأنس به بمكة ويجدد له الإقرار كل يوم وليلة ثم إن الله عز وجل لما أهبط جبرائيل ( ع ) إلى أرضه وبنى الكعبة هبطا إلى ذلك المكان بين الركن والباب وفي ذلك الموضع تراءيا لآدم حين أخذ الميثاق وفي ذلك الموضع ألقم الملك الميثاق فلتلك العلة وضع في ذلك الركن ونحي آدم من مكان البيت إلى الصفا وحواء إلى المروة وجعل الحجر في الركن فكبر الله وهلله ومجده فلذلك جرت السنة بالتكبير في استقبال الركن الذي فيه الحجر من الصفا . وفيه عنه ( ع ) قال : أهبط آدم ( ع ) من الجنة إلى الصفا وحواء إلى المروة وقد كانت امتشطت في الجنة فلما صارت في الأرض قالت ما أرجو من المشط وأنا مسخوط علي فحلت مشطها فانتشر من مشطها العطر الذي كانت امتشطت به في الجنة فطارت به الريح فألقت أثره في الهند فلذلك صار العطر بالهند . وفي حديث آخر أنها حلت عقيصتها فأرسل الله عز وجل على ما كان فيها من ذلك الطيب ريحا فهبت به في المشرق والمغرب .
48
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 48