responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 47


فقيل إن آدم كان يخرج إلى باب الجنة وإبليس لم يكن ممنوعا من الدنو منه فكان يكلمه وكان هذا قبل أن يهبط إلى الأرض وبعد أن أخرج من الجنة .
وقيل إنه كلمهما في الأرض بكلام عرفاه وفهماه منه .
وقيل إنه دخل في شدق الحية وخاطبهما من شدقها ، قال صاحب الكامل إن إبليس أراد دخول الجنة فمنعته الخزنة فأتى كل دابة من دواب الأرض وعرض نفسه عليها أن تحمله حتى يدخل الجنة ليكلم آدم وزوجته فكل الدواب أبى عليه ذلك حتى أتى الحية وقال لما أمنعك من ابن آدم فأنت في ذمتي إن أدخلتني فجعلته ما بين نابين من أنيابها ثم دخلت به وكانت رأسية على أربع قوائم من أحسن دابة خلقها الله كأنها بختية فأعراها الله تعالى وجعلها تمشي على بطنها انتهى .
وقيل راسلهما بالخطاب ، وظاهر الآيات تدل على المشافهة وورد أن السم الذي في أنياب الحية من مقعد الشيطان فيه أما لأنه أثر فيه السم أو لأن السم خلق هناك بسببه .
أقول أعظم شبهة المخطئة للأنبياء ( ع ) قصة آدم ( ع ) حيث سماه عاص بقوله * ( وعَصى آدَمُ رَبَّه فَغَوى ) * . وأجاب عنه علم الهدى طاب ثراه بأن العصيان مخالفة الأمر أعم من كونه واجبا أو ندبا وأطال في تحقيق المقام وكل هذا يرجع إلى قوله ( ع ) حسنات الأبرار سيئات المقربين وقد حققنا جملة القول في هذه المقالة الواردة في الأنبياء والأئمة عليهم السّلام في شرحنا على الصحيفة السجادية عند شرح دعاء الإمام علي بن الحسين ( ع ) إذا استقال من ذنوبه وعن أبي عبد الله ( ع ) قال : رن إبليس أربع رنات أولهن يوم لعن وحين أهبط إلى الأرض وحين بعث محمد ( ص ) على حين * ( فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ) * وحين أنزلت أم الكتاب ونخر نخرتين حين أكل يعني آدم من الشجرة وحين أهبط من الجنة أقول الرنة الصوت والصياح والنخير الصوت من الأنف والأول للحزن والثاني للفرح وعنه ( ع ) البكاؤن خمسة آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد ( ص ) وعلي بن الحسين ( ع ) فأما آدم فبكى للجنة حتى صار في خديه مثل الأودية وفي حديث آخر أنه بكى حتى خرج من إحدى عينيه من الدموع مثل ماء دجلة

47

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست