نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 457
فقال الأشعث والله ما سمعت بمثل هذا الجواب والله لا عدت إلى مثلها أبدا الإحتجاج : في خبر الزنديق الذي سأل الصادق ( ع ) عن المجوس أبعث الله إليهم نبيا فقال ما * ( مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ ) * قال الزنديق أفزرادشت قال عليه السّلام إن زرادشت أتاهم بزمزمة وادعى النبوة فآمن منهم قوم وجحد قوم فأخرجوه فأكلته السباع في برية من الأرض قال فأخبرني عن المجوس كان أقرب إلى الصواب في دهرهم أم العرب قال العرب في الجاهلية كانت أقرب إلى الدين الحنيفي من المجوس وذلك أن المجوس كفرت بكل الأنبياء وجحدت كتبها وأنكرت براهينها ولم تأخذ بشيء من سننها وأن كيخسرو ملك المجوس في الدهر الأول قتل ثلاثمائة نبي وكانت المجوس لا تغتسل من الجنابة والعرب كانت تغتسل والاغتسال من خالص الحنيفية وكانت المجوس لا تختتن وهو من سنن الأنبياء وأول من فعل ذلك إبراهيم خليل الله ( ع ) وكانت المجوس لا تغسل أمواتهم ولا تكفنهم وكانت العرب تفعل ذلك وكانت المجوس ترمي موتاهم في الصحاري والنواويس والعرب تواريها في قبورها وتلحدها وكانت المجوس تأتي الأمهات وتنكح البنات والأخوات وحرمت ذلك العرب وأنكرت المجوس بيت الله الحرام وسمته بيت الشيطان والعرب كانت تحجه وتعظمه وتقول بيت ربنا وتقر بالتوراة والإنجيل وتسأل أهل الكتاب وتأخذ وكانت العرب في كل الأسباب أقرب إلى الدين الحنيف من المجوس قال فاحتجوا بإتيان الأخوات أنها سنة آدم قال فما حجتهم في إتيان البنات والأمهات وقد حرم ذلك آدم وكذلك نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وسائر الأنبياء ع وفي الكافي عن النبي ( ص ) أن المجوس كان لهم نبي فقتلوه وكتاب أحرقوه أتاهم نبيهم بكتابهم في اثني عشر جلد ثور وكتابهم يقال له جاماسب وفيه عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إن قوما فيما مضى قالوا لنبي لهم ادع لنا ربك يرفع عنا الموت فرفع الله عنهم الموت فكثروا حتى ضاقت عليهم المنازل وكثر النسل ويصبح الرجل يطعم أباه وجده وأمه وجد جده ويوصيهم ويتعاهدهم فشغلوا عن طلب المعاش فقالوا سل لنا ربك أن يردنا إلى حالنا التي كنا عليها فسأل نبيهم ربه فردهم إلى حالهم
457
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 457