نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 452
فنادى يا جرجيس فقام حيا سويا بإذن الله فانطلق جرجيس ( ص ) إلى الملك وهو في أصحابه فقام رجل فقال إن تحتنا أربعة عشر منبرا ومائدة بين أيدينا وهي من عيدان شتى منها ما يثمر ومنها ما لا يثمر فسل ربك أن يلبس كل شجرة منها لحاها وينبت فيها ورقها وثمرها فإن فعل ذلك فإني أصدقك فوضع جرجيس ركبتيه على الأرض ودعا ربه تعالى عظم شأنه فما برح مكانه حتى أثمر كل عود فيها ثمرة فأمر الملك فمد بين الخشبتين ووضع المنشار على رأسه فنشر حتى سقط المنشار من تحت رجليه ثم أمر بقدر عظيمة فألقى فيها زفت وكبريت ورصاص وألقى فيها جسد جرجيس ( ع ) فطبخ حتى اختلط ذلك كله جميعا فأظلمت الأرض لذلك وبعث الله إسرافيل فصاح صيحة خر منها الناس لوجوههم ثم قلب إسرافيل ( ع ) القدر فقال قم يا جرجيس بإذن الله تعالى فقام حيا سويا بقدرة الله وانطلق جرجيس إلى الملك ولما رآه الناس عجبوا منه فجاءت امرأة وقالت أيها العبد الصالح كان لنا ثورا نعيش به فمات فقال لها جرجيس خذي عصاي فضعيها على ثورك وقولي إن جرجيس يقول قم بإذن الله تعالى ففعلت فقام حيا فآمنت به فقال الملك إن تركت هذا الساحر هلك قومي فاجتمعوا كلهم على أن يقتلوه فأمر به أن يخرج ويقتل بالسيف فقال جرجيس ( ع ) لما خرج لا تعجلوا علي فقال اللهم إن أهلكت أنت عبدة الأوثان أسألك أن تجعل اسمي وذكري صبرا لمن يتقرب إليك عند كل هول وبلاء ثم ضربوا عنقه فمات ثم أسرعوا إلى القرية فهلكوا كلهم الكافي بإسناده إلى أبي عبد الله ( ع ) قال : بينا رسول الله ( ص ) جالس إذ جاءته امرأة فرحب بها وأخذ بيدها وأقعدها ثم قال ابنة نبي ضيعه قومه خالد بن سنان دعاهم فأبوا أن يؤمنوا به وكانت نار يقال لها نار الحدثان تأتيهم كل سنة فتأكل بعضهم وكانت تخرج في وقت معلوم فقال لهم إن رددتها عنكم تؤمنون قالوا نعم قال فجاءت فاستقبلها بثوبه فردها ثم تبعها حتى دخلت كهفها ودخل معها
452
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 452