نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 432
فلما توسط البحر بعث الله حوتا عظيما فحبس عليهم السفينة فنظر إليه يونس ( ع ) ففزع فصار في مؤخرة السفينة فدار إليه الحوت وفتح فاه فخرج أهل السفينة فقالوا فينا عاص فتساهموا فخرج سهم يونس ( ع ) وهو قول الله عز وجل * ( فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ) * فأخرجوه فألقوه في البحر * ( فَالْتَقَمَه الْحُوتُ ) * ومر في الماء وقد سأل بعض اليهود أمير المؤمنين ( ع ) عن سجن طاف أقطار الأرض بصاحبه فقال يا يهودي أما السجن الذي طاف أقطار الأرض بصاحبه فإنه الحوت الذي حبس فيه يونس ( ع ) في بطنه فدخل في بحر القلزم ثم خرج إلى بحر مصر ثم دخل بحر طبرستان ثم دخل في دجلة العوراء ثم مر به تحت الأرض حتى لحقت بقارون وكان قارون هلك في أيام موسى ( ع ) ووكل الله به ملكا يدخله في الأرض كل يوم قامة رجل وكان يونس ( ع ) في بطن الحوت يسبح الله ويستغفره فسمع قارون صوته فقال للملك الموكل به أنظرني أسمع كلام آدمي فأوحى الله إلى الملك أنظره فأنظره ثم قال قارون من أنت قال يونس ( ع ) أنا المذنب الخاطئ يونس بن متى قال فما فعل شديد الغضب في الله موسى بن عمران قال هيهات هلك قال فما فعل الرؤف الرحيم على قومه هارون بن عمران قال هلك قال فما فعلت كلثم بنت عمران التي كانت سميت لي قال هيهات ما بقي من آل عمران أحد قال قارون وا أسفاه على آل عمران فشكر الله له ذلك فأمر الله الملك الموكل به أن يرفع عنه العذاب أيام الدنيا فرفع عنه فلما رأى يونس ( ع ) ذلك * ( فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِله إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) * فاستجاب له وأمر الحوت فلفظته على ساحل البحر وقد ذهب جلده ولحمه وأنبت الله * ( شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ ) * فأظلته من الشمس فسكن ثم أمر الله الشجرة فتنحت عنه ووقعت الشمس عليه فجزع فأوحى الله إليه يا يونس لم لم ترحم مائة * ( أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ) * وأنت تجزع من ألم ساعة فقال يا رب عفوك عفوك فرد الله صحة بدنه ورجع إلى قومه وآمنوا به قال فمكث يونس ( ع ) في بطن الحوت تسع ساعات وعن أبي جعفر ( ع ) ثلاث ساعات
432
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 432