نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 43
* ( الْحَمْدُ لِلَّه رَبِّ الْعالَمِينَ ) * فقال له ربه يرحمك ربك فلما أسجد له ملائكته تداخله العجب فقال يا رب خلقت خلقا أحب إليك مني فلم يجب ثم قال الثالثة فلم يجب ثم قال الله عز وجل له نعم لولاهم ما خلقتك فقال يا رب فأرينهم فأوحى الله عز وجل إلى ملائكة الحجب أن ارفعوا الحجب فلما رفعت إذا آدم بخمسة أشباح قدام العرش فقال يا رب من هؤلاء قال يا آدم هذا محمد نبي وهذا علي أمير المؤمنين ابن عم نبي ووصيه وهذه فاطمة ابنة نبي وهذان الحسن والحسين ابنا علي وولدا ابنة نبي ثم قال يا آدم هم ولدك ففرح بذلك فلما اقترف الخطيئة قال يا رب أسألك بمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين لما غفرت لي فغفر الله له بهذا فهذا الذي قال الله عز وجل * ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّه كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْه ) * فلما هبط إلى الأرض صاغ خاتما فنقش عليه محمد رسول الله وعلي أمير المؤمنين ويكنى آدم بأبي محمد ع معاني الأخبار بإسناده إلى الصادق ( ع ) قال : لقد طاف آدم ( ع ) بالبيت مائة عام ما ينظر إلى وجه حواء ولقد بكى على الجنة حتى صار على خديه مثل النهرين العظيمين من الدموع ولقد قام على باب الكعبة ثيابه جلود الإبل والبقر فقال اللهم أقلني عثرتي واغفر لي ذنبي وأعدني إلى الدار التي أخرجتني منها فقال الله عز وجل قد أقلتك عثرتك وغفرت لك ذنبك وسأعيدك إلى الدار التي أخرجتك منها أقول فيه دلالة على أن الجنة التي أخرج منها هي جنة الخلد لأنها التي سيعود إليها وكذلك الأخبار السابقة وما بمعناها الدالة على أنه نظر إلى منزلة محمد وعلي وإلى أنه رآهم مكتوبين على أركان العرش فإن العرش سقف لجنة الخلد كما جاء في الحديث أن الجنة فوق السماء وسقفها العرش والتأويل بالجمل على أنها جنة البرزخ التي تأوي أرواح المؤمنين بعيد لما عرفت وحينئذ فطريق الجمع ما مر من حمل الأخبار الدالة على أنها من بساتين الدنيا على التقية . وفي ذلك الكتاب الحديث عن الصادق ( ع ) . وفيه أن الكلمات التي تلقاها آدم ( ع ) * ( فَتابَ عَلَيْه ) * هي النبي وأهل بيته ( ع ) ثم قال المفضل فما يعني عز وجل بقوله * ( فَأَتَمَّهُنَّ ) * قال يعني أتمهن إلى القائم ( ع ) اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين ( ع ) . أقول ورد أن الكلمات هي قوله تعالى * ( رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا ) * الآية . وورد أيضا أنها قوله سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك الدعاء . وورد غيره أيضا .
43
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 43