نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 428
يجتمع إليه وإلى اللحم الذي قد أكلته السباع يتألف إلى العظام من هاهنا ومن هاهنا ويلتزق بها حتى قام وقام حماره فقال * ( أَعْلَمُ أَنَّ الله عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) * أقول قال أمين الإسلام رحمه الله في قوله تعالى : * ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ ) * هو عزير وهو المروي عن أبي عبد الله ( ع ) . وقيل هو أرميا وهو المروي عن أبي جعفر ( ع ) وقيل هو الخضر ع قصص الراوندي عن الرضا ( ع ) قال : إن الملك قال لدانيال أشتهي أن يكون لي ولد مثلك فقال ما محلي من قلبك قال أجل محل وأعظمه قال دانيال ( ع ) فإذا جامعت فاجعل همتك في قلبك ففعل الملك ذلك فولد له ابن أشبه خلق الله بدانيال ع وفيه عن ابن عباس قال : قال عزير يا رب إني نظرت في جميع أمورك وأحكامها فعرفت عدلك بعقلي وبقي باب لم أعرفه إنك تسخط على أهل البلية فتعمهم بعذابك وفيهم الأطفال فأمره الله تعالى أن يخرج إلى البرية وكان الحر شديدا فرأى شجرة فاستظل بها ونام فجاءت نملة فقرصته فدلك الأرض برجليه فقتل من النمل كثيرا فعرف أنه مثل ضرب له فقيل يا عزير إن القوم إذا استحقوا عذابي قدرت نزوله عند انقضاء آجال الأطفال فماتوا أولئك بآجالهم وهلك هؤلاء بعذابي وعن أبي عبد الله ( ع ) سمي بختنصر لأنه رضع بلبن كلبة وكان اسم الكلبة بخت واسم صاحبها نصر وكان مجوسيا أغلف أغار على بيت المقدس ودخله في ستمائة ألف عام . . . الحديث العياشي قال : ذكر جماعة من أهل العلم أن ابن الكواء قال لعلي ( ع ) ما ولد أكبر من أبيه من أهل الدنيا قال نعم أولئك ولد عزير حيث مر على قرية خربة تحته حمار ومعه شنة فيها لبن وكوز فيه عصير فمر على قرية فقال * ( أَنَّى يُحْيِي هذِه الله بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَه الله مِائَةَ عامٍ ) * فتوالد ولده وتناسلوا ثم بعث الله إليه فأحياه في المولد الذي أماته فأولئك ولده أكبر من أبيهم وفي حديث آخر عنه ( ع ) أن عزيرا خرج من أهله وامرأته في شهرها وله يومئذ خمسون سنة فلما ابتلاه الله عز وجل بذنبه أماته الله مائة سنة ثم بعثه فرجع إلى أهله وهو ابن خمسون سنة فاستقبله ابنه وهو ابن مائة سنة ورد الله عزيرا في السن الذي كان به
428
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 428