responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 427


ما رأيت في المنام فقال وأنا أجري عليكم الأرزاق منذ كذا وكذا وما تدرون ما رأيت في المنام فأمر بهم فقتلوا فقال له بعض من كان عنده إن كان عند أحد شيء فعند صاحب الجب فإن اللبوة لم تعرض له وهي تأكل الطين وترضعه فبعث إلى دانيال فقال ما رأيت في المنام فقال رأيت كان رأسك من كذا وصدرك من كذا قال هكذا رأيت فما ذاك فقال ذهب ملكك وأنت مقتول إلى ثلاثة أيام يقتلك رجل من ولد فارس قال فقال له إن علي لسبع مدائن على باب كل مدينة حرس وما رضيت بذلك حتى وضعت بطة من نحاس على باب كل مدينة لا يدخل غريب إلا صاحت فيؤخذ قال فقال له إن الأمر كما قلت لك قال فبعث الخيل وقال لا تلقون أحدا من الخلق إلا قتلتموه وكان دانيال جالسا عنده قال لا تفارقني هذه الثلاثة أيام فإن مضت قتلتك فلما كان اليوم الثالث ممسيا أخذه الغم فتلقاه غلام كان اتخذه ابنا له من أهل فارس وهو لا يعلم أنه من أهل فارس فدفع إليه سيفه وقال له يا غلام لا تلقى أحدا إلا وقتلته ولو لقيتني أنا فاقتلني فأخذ الغلام سيفه فضرب به بختنصر ضربة فقتله فخرج أرميا على حمار ومعه تين قد تزوده وشيء من عصير فنظر إلى سباع البر وسباع البحر وسباع الجو تأكل تلك الجيف ففكر في نفسه ساعة ثم قال أنى يحيي الله هؤلاء وقد أكلتهم السباع فأماته الله مكانه وهو قول الله تبارك وتعالى * ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِه الله بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَه الله مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَه ) * أي أحياه فلما رحم الله بني إسرائيل وأهلك بختنصر رد بني إسرائيل إلى الدنيا وكان عزير لما سلط الله بختنصر على بني إسرائيل هرب ودخل في عين وغاب فيها وبقي أرميا مائة سنة ثم أحياه الله فأول ما أحيا منه عينيه في مثل غرقئ البيض فنظر فأوحى الله تعالى إليه * ( كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً ) * فنظر إلى الشمس قد ارتفعت فقال * ( أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ) * فقال الله تبارك وتعالى * ( بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّه ) * أي لم يتغير * ( وانْظُرْ إِلى حِمارِكَ ولِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً ) * فجعل ينظر إلى العظام البالية المنفطرة

427

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست