نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 429
الكافي مسندا إلى أبي عبد الله ( ع ) قال : إنه كان نبي يقال له دانيال وإنه أعطى صاحب معبر رغيفا لكي يعبر به فرمى صاحب المعبر بالرغيف وقال ما أصنع بالخبز هذا الخبز عندنا قد يداس بالأرجل فلما رأى دانيال ذلك منه رفع يده إلى السماء وقال اللهم أكرم الخبز فقد رأيت يا رب ما صنع هذا العبد ولما قال أوحى الله عز وجل إلى السماء أن تحبس الغيث وأوحى إلى الأرض أن كوني طبقا كالفخار قال فلم يمطر شيء حتى إنه بلغ من أن بعضهم أكل بعضا فلما بلغ منهم ما أراد الله من ذلك قالت امرأة لأخرى ولهما ولدان يا فلانة تعالي حتى آكل أنا وأنت اليوم ولدي فإذا جعنا غدا أكلنا ولدك قالت نعم فأكلتاه فلما جاعتا من الغد راودت الأخرى على أكل ولدها فامتنعت عليها فقالت لها بيني وبينك نبي الله فاختصما إلى دانيال ( ع ) فقال لهما وقد بلغ الأمر إلى ما أرى قالتا له نعم يا نبي الله وأشر فرفع يده إلى السماء فقال اللهم عد علينا بفضلك ورحمتك ولا تعاقب الأطفال ومن فيه خير بذنب صاحب المعبر وأضرابه لنقمتك قال فأمر الله تعالى إلى السماء أن أمطري على الأرض وأمر الله الأرض أن أنبتي لخلقي ما قد فاتهم من خيرك فإني قد رحمتهم بالطفل الصغير تفسير علي بن إبراهيم قال : لما أخرج هشام بن عبد الملك أبا جعفر ( ع ) إلى الشام سأله عالم النصارى عن مسائل فكان فيما سأله أخبرني عن رجل دنا من امرأته فحملت بابنين جميعا حملتهما في ساعة واحدة وماتا في ساعة واحدة ودفنا في قبر واحد فعاش أحدهما خمسين ومائة سنة وعاش الآخر خمسين سنة من هما فقال أبو جعفر ( ع ) هما عزير وعزرة كان حمل أمهما على ما وصفت ووضعهما على ما وصفت وعاش عزرة مع عزير ثلاثين سنة ثم أمات الله عزير مائة سنة وبقي عزرة حيا ثم بعث الله عزيرا فعاش مع عزرة عشرين سنة يقول مؤلف الكتاب أيده الله تعالى وقع الخلاف في أن الذي أماته * ( الله مِائَةَ عامٍ ) * هل هو أرميا أو عزير وقد دلت الروايات على كل منهما .
429
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 429