نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 426
ودمه يغلي كلما ألقي عليه التراب خرج وهو يغلي فقال بختنصر لأقتلن بني إسرائيل أبدا حتى يسكن هذا الدم وكان ذلك الدم دم يحيى بن زكريا ( ع ) وكان في زمانه ملك جبار يزني بنساء بني إسرائيل وكان يمر يحيى بن زكريا ( ع ) فقال له يحيى اتق الله أيها الملك لا يحل لك هذا فقالت له امرأة من اللواتي كان يزني بهن حين سكر أيها الملك اقتل يحيى فأمر أن يؤتى برأسه فأتي برأس يحيى ( ع ) في الطشت وكان الرأس يكلمه ويقول يا هذا اتق الله لا يحل لك هذا ثم غلى الدم في الطشت حتى فاض إلى الأرض فخرج يغلي ولا يسكن وكان بين قتل يحيى وبختنصر مائة سنة ولم يزل بختنصر يقتلهم كان يدخل قرية قرية فيقتل الرجال والنساء والصبيان وكل حيوان والدم يغلي حتى أفنى من ثم فقال هل بقي أحد في هذه البلاد قالوا عجوزا في موضع كذا وكذا فبعث إليها فضرب عنقها على الدم فسكن وكانت آخر من بقي ثم أتى إلى بابل فبنى فيها مدينة وأقام وحفر بئرا فألقى فيها دانيال وألقى معه اللبوة فجعل اللبوة تأكل طين البئر ويشرب دانيال لبنها فلبث بذلك زمانا فأوحى الله إلى النبي الذي كان في بيت المقدس أن اذهب بهذا الطعام والشراب إلى دانيال وأقرئه السلام قال وأين هو يا رب فقال في بئر بابل في موضع كذا وكذا قال فأتاه فاطلع في البئر فقال يا دانيال قال لبيك صوت غريب قال إن ربك يقرئك السلام قد بعث إليك بالطعام والشراب فدلاه إليه فقال دانيال الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره الحمد لله الذي لا يخيب من دعاه الحمد لله الذي من توكل عليه كفاه الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره الحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحسانا الحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة والحمد لله الذي يكشف ضرنا عند كربتنا والحمد لله الذي هو ثقتنا حتى ينقطع الحبل منا والحمد لله الذي هو رجاؤنا حين ساء ظننا بأعمالنا قال فرأى بختنصر في نومه كان رأسه من حديد ورجلاه من نحاس وصدره من ذهب قال فدعا المنجمين فقال لهم ما رأيت قالوا ما ندري ولكن قص علينا
426
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 426