نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 41
وفي ذلك الكتاب عن ابن مسعود وسئل عن أيام البيض ما سببها قال سمعت رسول الله ( ص ) يقول إن آدم لما عصى ربه عز وجل ناداه مناد من لدن العرش يا آدم اخرج من جواري فإنه لا يجاورني أحد عصاني فبكى وبكت الملائكة فبعث الله عز وجل إليه جبرئيل فأهبطه إلى الأرض مسودا فلما رأته الملائكة ضجت وبكت وانتحبت وقالت يا رب خلقا خلقته ونفخت فيه من روحك وأسجدت له ملائكتك فبذنب واحد حولت بياضه سوادا فنادى مناد من السماء صم لربك اليوم فصام فوافق يوم الثالث عشر من الشهر فذهب ثلث السواد ثم نودي يوم الرابع عشر أن صم لربك فصام فذهب ثلثا السواد ثم نودي في اليوم الخامس عشر بالصيام فصام وقد ذهب السواد كله فسميت أيام البيض التي رد الله فيها على آدم من بياضها ثم نادى مناد من السماء يا آدم هذه الثلاثة أيام جعلتها لك ولولدك من صامها في كل شهر فإنما صام الدهر ثم قال فأصبح آدم وله لحية سوداء كالحمم فصرف يده إليها فقال يا رب ما هذه فقال هذه اللحية زينتك بها أنت وذكور ولدك إلى يوم القيامة معاني الأخبار بإسناده إلى المفضل قال قال أبو عبد الله ( ع ) إن الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم ( ص ) فعرضها * ( عَلَى السَّماواتِ والأَرْضِ والْجِبالِ ) * فغشيها نورهم فقال الله تبارك وتعالى للسماوات والأرض والجبال فهؤلاء حججي على خلقي لهم ولمن تولاهم خلقت جنتي ولمن خالفهم وعاداهم خلقت ناري فمن ادعى منزلتهم مني ومحلهم من عظمتي عذبته عذابا * ( لا أُعَذِّبُه أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ ) * ومن أقر بولايتهم ولم يدع منزلتهم مني جعلته معهم في روضات جناتي فولايتهم أمانة عند خلقي فأيكم يحملها وبأثقالها يدعيها لنفسه دون خبرتي فأبت السماوات والأرض والجبال * ( أَنْ يَحْمِلْنَها وأَشْفَقْنَ ) * من ادعاء منزلتها وتمني محلها من عظمة ربها فلما أسكن الله عز وجل آدم وزوجته الجنة قال لهما * ( كُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما ولا تَقْرَبا هذِه الشَّجَرَةَ ) * يعني شجرة الحنطة * ( فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ ) * فنظرا إلى منزلة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من بعدهم فوجداها أشرف منازل أهل الجنة فقالا يا ربنا لمن هذه المنزلة فقال الله جل جلاله ارفعا رأسيكما إلى ساق العرش فرفعا رأسيهما فوجدا اسم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم ( ص ) مكتوبة من ساق العرش من نور الجبار جل جلاله فقالا يا ربنا ما أكرم هذه المنزلة عليك فقال لولاهم لما خلقتكما إياكما أن تنظرا إليهم بعين الحسد وتتمنيا منزلتهم عندي فتدخلا بذلك في نهيي وعصياني * ( فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ ) * قالا ربنا ومن الظالمون قال المدعون لمنزلتهم بغير حق قالا ربنا فأرنا منازل ظالميهم في نارك حتى نراها كما
41
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 41