نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 409
فقال وهل يبتلى إلا المؤمن حتى إن صاحب يس قال * ( يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ) * كان مكنعا قلت وما المكنع قال كان به الجذام الأمالي عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول إن عيسى روح الله مر بقوم مجلبين فقال ما لهؤلاء قيل يا روح الله إن فلانة بنت فلان تهدى إلى فلان ابن فلان في ليلتها هذه قال يجلبون اليوم ويبكون غدا فقال قائل منهم ولم يا رسول الله قال لأن صاحبتهم ميتة في ليلتها هذه فقال القائلون بمقالته صدق الله وصدق رسوله وقال أهل النفاق وما أقرب غدا فلما أصبحوا جاؤا فوجدوها على حالها لم يحدث بها شيء فقالوا يا روح الله إن التي أخبرتنا أمس أنها ميتة لم تمت فقال عيسى * ( يَفْعَلُ الله ما يَشاءُ ) * فاذهبوا بنا إليها فذهبوا يتسابقون حتى قرعوا الباب فخرج زوجها فقال له عيسى استأذن لي على صاحبتك فدخل إليها فأخبرها أن روح الله وكلمته بالباب مع عدة قال فتخدرت فدخل عليها فقال لها ما صنعت ليلتك هذه قالت لم أصنع شيئا إلا وقد كنت أصنعه فيما مضى إنه كان يعترينا سائل في كل ليلة جمعة فنعطيه ما يقوته إلى مثلها وإنه جاءني في ليلتي هذه وأنا مشغولة بأمري وأهلي في مشاغيل وهتف فلم يجبه أحد ثم هتف فلم يجب حتى هتف مرارا فلما سمعت مقالته قمت متنكرة حتى أنلته كما كنا ننيله فقال لها تنحي عن مجلسك فإذا تحت ثيابها أفعى مثل الجذع عاض على ذنبه فقال عليه السّلام بما صنعت صرف عنك هذا أقول ورد في الأخبار عن السادة الأئمة الأطهار أن العلم الذي يخبر به الأنبياء عليهم السّلام عن الله تعالى لا بد من وقوعه لئلا يلزم تكذيب الأنبياء عليهم السّلام وهذا الحديث ينافيه ظاهرا ويمكن الجواب أن هذا وأمثاله مما ترتب عليه وظهر منه إعجاز عيسى ورفع الكذب عنه . وقد وقع مثل هذا في إخبار النبي ( ص ) والجواب واحد البصائر بإسناده إلى أبي عبد الله بن الوليد قال قال أبو عبد الله ما يقول أصحابك في أمير المؤمنين ( ع ) وعيسى وموسى ( ع ) أيهم أعلم قال قلت ما يقدمون على أولي العزم أحدا قال أما إنك لو خاصمتهم بكتاب الله لحججتهم قال :
409
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 409