نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 408
: وفي تفسير الحسن العسكري ( ع ) قال رسول الله ( ص ) يا عباد الله إن قوم عيسى ( ع ) لما سألوه أن ينزل مائدة من السماء * ( قالَ الله إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُه عَذاباً لا أُعَذِّبُه أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ ) * فأنزلها عليهم فمن كفر بعد مسخه الله إما خنزيرا وإما قردا وإما دبا وإما هرا وإما على صورة بعض الطيور والدواب التي في البحر حتى مسخوا على أربعمائة نوع من المسخ وقال أبو جعفر ( ع ) المائدة التي نزلت على بني إسرائيل مدلاة بسلاسل من ذهب عليها تسعة ألوان وتسعة أرغفة . وقيل لعيسى ما لك لا تتزوج قال وما أصنع بالتزويج قيل يولد لك قال وما أصنع بأولاد إن عاشوا افتتنونا وإن ماتوا أحزنونا ؟ . وقال أمير المؤمنين ( ع ) في بعض خطبه : وإن شئت قلت في عيسى بن مريم ( ع ) فلقد كان يتوسد الحجر ويلبس الخشن وكان إدامه الجوع وسراجه بالليل القمر وظلاله في الشتاء مشارق الأرض ومغاربها وفاكهته ريحانة ما أنبتت الأرض للبهائم ولم تكن له زوجة تفتنه ولا ولد يحزنه ولا مال يتلفه ولا طمع يذله ودابته رجلاه وخادمه يداه . وفي ( إرشاد القلوب ) قال عيسى : خادمي يداي ودابتي رجلاي وفراشي الأرض ووسادي الحجر ودفئي في الشتاء مشارق الأرض وسراجي بالليل القمر وإدامي الجوع وشعاري الخوف ولباسي الصوف وفاكهتي وريحانتي ما أنبتت الأرض للوحوش والأنعام أبيت وليس لي شيء وأصبح وليس لي شيء وليس على وجه الأرض أحد أغنى مني . أقول : معنى قوله وإدامي الجوع إني لا آكل شيئا إلا بعد شدة الجوع والاشتياق إليه ولا آكل إلا إذا كان هكذا يكون مستلذا ويكون كأنه مع الإدام والمراد بقوله أغنى مني غنى النفس وعدم الحاجة إلى الناس وروى المفضل عن الصادق ( ع ) أن بقاع الأرض تفاخرت ففخرت الكعبة على البقعة بكربلاء فأوحى الله إليها اسكني ولا تفخري عليها فإنها البقعة المباركة التي نودي منها موسى من الشجرة وإنها الربوة التي أوت إليها مريم والمسيح ( ع ) وإن الدالية التي غسل فيها رأس الحسين ( ع ) فيها وفيها غسلت مريم عيسى واغتسلت لولادتها . كتاب التمحيص عن سدير قال : قلت لأبي جعفر ( ع ) هل يبتلي الله المؤمن ؟
408
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 408