نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 407
بالحكمة لم يكن لأمه عذر عند الناس وقد أتت به من غير أب وكانوا يأخذونها كما يأخذون من المحصنات فجعل الله منطقه عذرا لأمه وعن الرضا ( ع ) قال : كانت نخلة مريم ( ع ) العجوة ونزلت في كانون أقول : اختلف في أنه لم سمي بالمسيح : فقيل لأنه مسح باليمن والبركة . وقيل لأنه مسح بالتطهير من الذنوب . وقيل إنه كان لا يمسح ذا عاهة بيده إلا برأه . وقيل لأنه مسحه جبرئيل ( ع ) بجناحه وقت ولادته لتكون عوذة من الشيطان . وفي تفسير العياشي : أن أصحاب عيسى سألوه أن يحيي لهم ميتا . قال فأتى بهم إلى قبر سام بن نوح فقال له قم بإذن الله يا سام بن نوح فانشق القبر ثم أعاد الكلام فخرج سام بن نوح فقال له عيسى أيما أحب إليك تبقى أو تعود فقال يا روح الله أعود إني لأجد حرقة الموت وقال لذعة الموت في جوفي إلى يومي هذا . ( وفيه ) عن أبان بن تغلب قال : سئل أبو عبد الله هل كان عيسى ابن مريم أحيا أحدا بعد موته حتى كان له أكل ورزق ومدة وولد . قال : فقال نعم إنه كان له صديق مؤاخ له في الله وكان عيسى يمر به فينزل عليه وإن عيسى غاب عنه حينا ثم مر به ليسلم عليه فخرجت إليه أمه فقالت مات يا رسول الله فقال لها أتحبين أن تريه قالت نعم قال إذا كان غدا أتيتك حتى أحييه بإذن الله فلما كان من الغد أتاها فقال انطلقي معي إلى قبره فانطلقا إلى قبره فوقف عيسى ثم دعا الله فانفرج القبر وخرج ابنها حيا . فلما رأته أمه ورآها بكيا فرحمهما عيسى فقال أتحب أن تبقى مع أمك في الدنيا قال يا رسول الله بأكل ورزق ومدة أو بغير مدة ولا رزق ولا أكل فقال له عيسى بل بأكل ورزق ومدة تعمر عشرين سنة وتزوج ويولد لك ؟ قال نعم . قال فدفعه عيسى إلى أمه فعاش عشرين سنة وتزوج وولد له
407
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 407