نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 4
( أقول ) جاءت الأخبار مستفيضة في أن القائم ( ع ) إذا خرج وقام له الملك يخرج في زمانه النبي ( ص ) وأمير المؤمنين ( ع ) وهو صاحب العصا والميسم يسم المؤمن في جبهته فينتقش بها هذا مؤمن ويسم الكافر فينتقش في جبهته هذا كافر وتخرج الأئمة ( ص ) والأنبياء ( ص ) لينصروا أمير المؤمنين ( ع ) والمهدي ( ص ) سيما الأنبياء الذين أوذوا في الله كزكريا ويحيى وحزقيل ومن قتل منهم ومن جرح فإن الأخبار جاءت مستفيضة برجوعهم إلى الدنيا ليقتصوا ممن آذاهم وقتلهم من الأمم وليأخذوا بثأر الحسين ع وعن جميل عن أبي عبد الله ( ع ) قال : قلت قول الله عز وجل * ( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا والَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ويَوْمَ يَقُومُ الأَشْهادُ ) * قال ذاك والله في الرجعة أما علمت أن أنبياء الله كثير لم ينصروا في الدنيا والأئمة من بعدهم قتلوا ولم ينصروا في الدنيا وذلك في الرجعة والأشهاد الأئمة ع يقول مؤلف الكتاب أيده الله تعالى المراد من الرسل في الآية الأنبياء ففي هذا الحديث وما قبله وما روي بمعناهما دلالة على أن الأنبياء عليهم السّلام كلهم يرجعون إلى الدنيا وفي القيامة الصغرى وينصرهم الله تعالى بالقوة والملائكة على أعدائهم وأعداء آل محمد ( ع ) ويحيي الله سبحانه أممهم الذين آذوهم كما يخرج بني أمية ومن رضي بفعالهم من ذراريهم وغيرها وكذلك يحيي من أخلص الإيمان من الأمم ليفوزوا بثواب النصر والجهاد ويتنعموا في دولة آل محمد ( ص ) كما قال سبحانه * ( ويَوْم نبعث مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً ) * وقال الصدوق طيب الله ثراه اعتقادنا في عدد الأنبياء عليهم السّلام أنهم مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي ومائة ألف وصي وأربعة وعشرون ألف وصي وأن سادة الأنبياء خمسة الذين عليهم دارت الرحى وهم أصحاب الشرائع ومن أتى بشريعة مستأنفة نسخت شريعة من تقدمه وهم خمسة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وهم أولو العزم ( ص ) . أقول ما قال في عددهم عليهم السّلام هو الذي دلت عليه واضحات الأخبار وقاله علماؤنا رضوان الله عليهم وما دل على خلافه يكون محمولا على طريق التأويل مثل ما روي في قوله ( ص ) : بعثت على أثر ثمانية آلاف نبي منهم أربعة آلاف من بني إسرائيل بأن يراد أعاظم الأنبياء عليهم السّلام وأما المرسلون ففيه ( ص ) أنهم ثلاثمائة وثلاثة عشر وقيل له يا رسول الله كم أنزل من كتاب قال مائة صحيفة وأربعة كتب أنزل الله على شيث ( ع ) خمسين صحيفة وعلى إدريس ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشرين صحيفة وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وفي كتاب الإختصاص للمفيد طاب ثراه بإسناده إلى صفوان الجمال عن أبي عبد الله ( ع ) قال : قال لي يا صفوان هل تدري كم بعث الله من نبي قال قلت ما أدري قال بعث الله مائة ألف نبي وأربعة
4
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 4