responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 5


وأربعين ألف نبي ومثلهم أوصياء . وعنه ( ع ) : قال أبو ذر يا رسول الله كم بعث الله من نبي فقال ثلاثمائة ألف نبي وعشرين ألف نبي والمرسلون منهم ثلاثمائة وبضعة عشر والكتب المنزلة مائة صحيفة وأربعة كتب أنزل منها على إدريس خمسين صحيفة ( أقول ) وجه الجمع بين هذين الخبرين وما تقدم يكون أما بحمل الزائد من عدد الأنبياء على ما كان قبل آدم ( ع ) فإن الأرض لا تخلو من حجة ما دام التكليف أو بأن يقال إن مفهوم العدد ليس بحجة وعن أبي الحسن موسى ( ع ) قال إن الأنبياء وأتباع الأنبياء خصوا بثلاث خصال السقم في الأبدان وخوف السلطان والفقر .
( أقول ) يجوز أن يراد من أولاد الأنبياء المعصومون منهم المنزهون عن الذنوب ويجوز أن يراد الأعم فتكون ذرية الرسول ( ص ) من العلويين كلهم داخلين في الأمور الثلاثة وأما الأتباع فهم العلماء والصلحاء والفقراء والمتقون .
وفي كتاب الإقبال لابن طاوس قدس الله ضريحه بإسناده إلى الثمالي قال : سمعت علي بن الحسين ( ع ) يقول من أحب أن يصافحه مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي فليزر الحسين ( ع ) ليلة النصف من شعبان فإن أرواح النبيين يستأذنون الله في زيارته فيأذن لهم فطوبى لمن صافحهم وصافحوه منهم خمسة أولو العزم من المرسلين نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين قلت ولم سموا أولي العزم قال لأنهم بعثوا إلى شرقها وغربها وجنها وإنسها أقول هذه المصافحة يجوز أن تكون في الدنيا لزائريه وإن لم يشعروا بها أو ببعضها فإن الملائكة تتصور بصور الرجال يأتون إلى زيارته ويصافحون زواره ويجوز أن تكون يوم القيامة في الجنة أو قبل دخولها وقوله فليزر الحسين ( ع ) الظاهر أن المراد زيارته من قرب وإرادة البعد محتملة أيضا وما دل عليه من أن أولي العزم هذه الخمسة ( ص ) روي في الأخبار المستفيضة ورواه الجمهور عن ابن عباس وقتادة وذهب بعضهم إلى أنهم ستة نوح وإبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف وأيوب وقيل هم الذين أمروا بالقتال والجهاد وأظهروا المكاشفة وجاهدوا في الدين وقيل هم أربعة إبراهيم ونوح وهود ومحمد ( ص ) ولا عبرة بهذه الأقوال كلها لأنها خلاف إجماعنا وأصحابنا وما تضمنه ومن وجه التسمية وأن رسالتهم عامة هي إحدى الروايات .
وفي تفسير الثقة علي بن إبراهيم : أنهم سموا أولي العزم لأنهم سبقوا الأنبياء إلى الإقرار بالله وأقروا بكل نبي كان قبلهم وبعدهم وعزموا على الصبر مع التكذيب والأذى .
وفي عيون الأخبار عن الرضا ( ع ) قال : إنما سمي أولو العزم لأنهم كانوا أصحاب العزائم والشرائع وذلك أن كل نبي كان بعد نوح ( ع ) كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن إبراهيم الخليل ( ع ) . ثم ساق الكلام في الخمسة على مثال

5

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست