responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 384


لأجل ذلك لا توجد الأرضة في مكان إلا وعندها ماء وطين وذلك قول الله عز وجل * ( فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْه الْمَوْتَ ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِه إِلَّا دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَه ) * يعني عصاه * ( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ ) * ثم قال الصادق ( ع ) والله ما نزلت هذه الآية هكذا وإنما نزلت فلما تبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون ما لبثوا في العذاب المهين أقول هذه القراءة نسبها صاحب الكشاف إلى أنها قراءة ابن مسعود علل الشرائع بإسناده إلى أبي بصير عن أبي جعفر ( ع ) قال : أمر سليمان بن داود الجن فصنعوا له قبة من قوارير فبينما هو متكئ على عصاه في القبة ينظر إلى الجن كيف يعملون وهو ينظر إذ جاءت منه التفاتة فإذا رجل معه في القبة قال من أنت قال الذي لا أقبل الرشا ولا أهاب الملوك أنا ملك الموت فقبضه وهو قائم متكئ على عصاه في القبة والجن ينظرون إليه فمكثوا سنة يدأبون حوله حتى بعث الله الأرضة الحديث وعنه ( ع ) أنه لما هلك سليمان ( ع ) وضع إبليس السحر وكتبه في كتاب ثم طواه وكتب على ظهره هذا ما وضع آصف بن برخيا للملك سليمان بن داود ( ع ) من ذخائر كنوز العلم ومن أراد كذا وكذا فليفعل كذا وكذا ثم دفنه تحت السرير ثم أخرجه لهم فقرأه فقال الكافرون ما كان سليمان ( ع ) يغلبنا إلا بهذا وقال المؤمنون بل هو عبد الله ونبيه فقال جل ذكره * ( واتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وما كَفَرَ سُلَيْمانُ ولكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ) * أقول وروي في السبب الذي لأجله أضافت الكفار من اليهود وغيرهم إلى سليمان ( ع ) وذلك أنه قد كتب السحر ووضعها في خزائنه . وقيل كتمها تحت كرسي لئلا يطلع الناس عليها ولا يعلمون بها . فلما مات سليمان ( ع ) استخرجت السحرة تلك الكتب وقالوا إنما تم ملك سليمان ( ع ) بالسحر وزينوا السحر في أعين الناس بالنسبة إلى سليمان وشاع ذلك في اليهود فقبلوه لعداوتهم لسليمان وعلموه الناس وجرى بينهم

384

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست