نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 385
القصص للراوندي بإسناده إلى أبي عبد الله ( ع ) قال : إن الله تعالى أوحى إلى سليمان ( ع ) أن آية موتك أن شجرة تخرج في بيت المقدس يقال لها الخرنوبة فنظر سليمان ( ع ) يوما إلى الخرنوبة قد طلعت في بيت المقدس فقال سليمان ( ع ) ما اسمك قالت الخرنوبة فولى مدبرا إلى محرابه حتى قام متكئا على عصاه فقبضه الله من ساعته . وفي حديث آخر : أنه ( ع ) سأل الشجرة ما اسمك قالت الخرنوبة قال لأي شيء أنت قالت للخراب فعلم أنه سيموت فقال اللهم أعم على الجن موتي ليعلم الإنس أنهم لا يعلمون الغيب وقد كان قد بقي من بناء بيت المقدس سنة وقال لأهله لا تخبروا الجن بموتي حتى يفرغوا من بنائه ودخل محرابه وقام متكئا على عصاه فمات وبقي سنة وتم البناء ثم سلط الله على منسأته الأرضة . وكان آصف يدبر أمره في تلك المدة . وعنه ( ع ) قال : قالت بنو إسرائيل لسليمان ( ع ) استخلف علينا ابنك فقال لا يصلح لذلك فألحوا عليه فقال إني أسأله عن مسائل فإن أحسن الجواب فيها أستخلفه ثم سأله فقال يا بني ما طعم الماء وطعم الخبز وبأي شيء ضعف الصوت وشدته وأين موضع العقل من البدن ومن أي شيء القساوة والرقة ومم تعب البدن ودعته ومم تكسب البدن وحرمانه فلم يجبه بشيء فقال أبو عبد الله طعم الماء الحياة وطعم الخبز القوة وضعف الصوت وشدته من لحم الكليتين وموضع العقل الدماغ ألا ترى أن الرجل إذا كان قليل العقل قيل له ما أخف دماغه والقسوة والرقة من القلب وهو قوله * ( فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ الله ) * وتعب البدن ودعته من القدمين إذا تعبا في المشي يتعب البدن وإذا أودعا أودع البدن وكسب البدن وحرمانه من اليدين إذا عمل بهما ردتا على البدن وإذا لم يعمل بهما لم يردا على البدن شيئا
385
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 385