نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 380
قال ومن ملكها قال امرأة يقال لها بلقيس وإن لصاحبكم سليمان ملكا عظيما وليس ملك بلقيس دونه فإنها ملكة اليمن وتحت يدها اثني عشر ألف قائد فهل أنت منطلق معي حتى تنظر إلى ملكها قال أخاف أن يتفقدني سليمان في وقت الصلاة إذا احتاج إلى الماء قال الهدهد اليماني إن صاحبك ليسره أن تأتيه بخبر هذه الملكة فانطلق معه ونظر إلى بلقيس وملكها وما رجع إلى سليمان إلا وقت العصر فلما طلبه سليمان فلم يجده دعا عريف الطيور وهو النسر فسأله عنه فقال ما أدري أين هو وما أرسلته مكانا ثم دعا بالعقاب فقال علي بالهدهد فارتفع فإذا هو بالهدهد مقبلا فانقض نحوه فناشده الهدهد بحق الله الذي قواك وغلبك علي إلا ما رحمتني ولم تعرض لي بسوء فولى عنه العقاب وقال له ويلك ثكلتك أمك إن نبي الله حلف أن يعذبك أو يذبحك ثم طارا متوجهين إلى سليمان ( ع ) فلما انتهى إلى المعسكر تلقته النسر والطير فقالوا توعدك نبي الله فقال الهدهد أوما استثنى نبي الله فقالوا بلى * ( أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ ) * فلما أتيا سليمان وهو قاعد على كرسيه قال العقاب قد أتيتك به يا نبي الله فلما قرب الهدهد منه رفع رأسه وأرخى ذنبه وجناحيه يجرهما على الأرض تواضعا لسليمان ( ع ) فأخذ برأسه فمده إليه فقال أين كنت فقال يا نبي الله اذكر وقوفك بين يدي الله تعالى فارتعد سليمان ( ع ) وعفا عنه التهذيب عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله ( ع ) عن قول الله عز وجل * ( وداوُدَ وسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيه غَنَمُ الْقَوْمِ ) * فقال لا يكون النفش إلا بالليل إن على صاحب الحرث أن يحفظ الحرث بالنهار وليس على صاحب الماشية حفظها بالنهار إنما رعيها وأرزاقها بالنهار فما أفسدت فليس عليها وعلى صاحب الماشية حفظ الماشية بالليل عن حرث النهار فما أفسدت بالليل فقد ضمنوا وإن داود ( ع ) حكم للذي أصاب زرعه رقاب الغنم وحكم سليمان اللبن والصوف في هذا العام وفيه عنه ( ع ) قال له أبو بصير قول الله عز وجل * ( وداوُدَ وسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ ) * قلت حين حكما في الحرث كانت قضية واحدة فقال إنه كان أوحى
380
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 380