responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 377


: وروى العياشي بالإسناد قال : قال أبو حنيفة لأبي عبد الله ( ع ) كيف تفقد سليمان الهدهد من بين الطير قال لأن الهدهد يرى الماء في بطن الأرض كما يرى أحدكم الدهن في القارورة فنظر أبو حنيفة إلى أصحابه وضحك فقال أبو عبد الله ( ع ) ما يضحكك قال ظفرت بك جعلت فداك قال وكيف ذلك قال الذي يرى الماء في بطن الأرض لا يرى الفخ في التراب حتى يأخذ بعنقه فقال أبو عبد الله ( ع ) يا نعمان أما علمت أنه إذا نزل القدر أعشى البصر وفي قوله * ( لاعذبه < صفحة فارغة > [ لأُعَذِّبَنَّه ] < / صفحة فارغة > عَذاباً شَدِيداً ) * أي أنتف ريشه وألقيه في الشمس .
وعن ابن عباس وقيل بأن أجعله بين أضداده .
أقول : ورد أنه أمر بحبسه مع الحدأة في قفص واحد فلما أشكل الأمر على الهدهد لأن فيه عذابا روحانيا طلب من سليمان ( ع ) أن يعذبه بأشد عذاب الطيور ويخرجه من قفص الحدأة . فسأل الطيور فقالوا العذاب الشديد عندنا أن ينتف ريشه الطيور بمناقيرها وتبقي لحمه ملقاة حتى ينبت له الريش فصبر على هذا العذاب واختاره على ذلك لأنه عذاب جسماني وذاك عذاب روحاني .
قال أمين الإسلام الطبرسي : اختلف في الهدهد :
[ الهدية ] فقيل : أهدت إليه وصيفا [ وصفاء ] ووصائف ألبستهم لباسا واحدا حتى لا يعرف الذكر من الأنثى .
عن ابن عباس وقيل أهدت مائتي غلام ومائتي جارية ألبست الغلمان لباس الجواري وألبست الجواري لباس الغلمان .
عن مجاهد وقيل أهدت له صفائح الذهب في أوعية الديباج فلما بلغ ذلك سليمان ( ع ) أمر الجن فزوقوا له الآجر بالذهب ثم أمر به فألقي في الطريق في كل مكان صغر في أعينهم ما جاؤا به .
ولما كتبت نسخة الهدية كتبت فيها إن كنت نبيا فميز بين الوصيف والوصائف وأخبر بما في الحقة قبل أن تفتحها وقالت للرسول انظر إذا دخلت إليه فإن نظر إليك نظر غضب فاعلم أنه ملك فلا يهولنك أمره وإن نظر إليك نظر لطف

377

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست