نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 376
فدعا الله بالاسم الأعظم . فخرج السرير من تحت كرسي سليمان فقال سليمان * ( نَكِّرُوا لَها عَرْشَها ) * أي غيروه * ( نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ . فَلَمَّا جاءَتْ قِيلَ أَهكَذا عَرْشُكِ قالَتْ كَأَنَّه هُوَ ) * وكان سليمان قد أمر أن يتخذ لها بيت من قوارير ووضعه على الماء ثم * ( قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ) * فظنت أنه ماء فرفعت ثوبها وأبدت ساقيها فإذا عليها شعر كثير فقيل لها * ( إِنَّه صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ قالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمانَ لِلَّه رَبِّ الْعالَمِينَ ) * . فتزوجها سليمان ( ع ) وقال للشياطين اتخذوا لها شيئا يذهب عنها هذا الشعر فعملوا الحمامات وطبخوا النورة . فالحمامات والنورة مما أحدثه الشياطين لبلقيس وكذا الأرحية التي تدور على الماء . وفي الكافي عن أبي الحسن الأول ( ع ) أن الله ما بعث نبيا إلا ومحمد ( ص ) أعلم منه ثم قال إن سليمان بن داود ( ع ) قال للهدهد حين فقده * ( ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ ) * فغضب لفقده لأنه كان يدله على الماء فهذا وهو طائر أعطي ما لم يعط سليمان فلم يكن سليمان ( ع ) يعرف الماء تحت الهواء أي الأرض وكان الطير يعرفه وأن الله يقول في كتابه * ( ولَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِه الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِه الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِه الْمَوْتى ) * وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال وتقطع به البلدان ويحيي به الموتى ونحن نعرف الماء تحت الهواء يعني الأرض . وعن أبي جعفر ( ع ) أن اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا وإنما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتى تناول السرير بيده ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين ونحن عندنا من الاسم الأعظم اثنان وسبعون حرفا وحرف عند الله تبارك وتعالى استأثر به في علم الغيب ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وفيه عن أبي عبد الله ( ع ) من أراد الاطلاء بالنورة فأخذ من النورة بإصبعه فشمه وجعله على طرف أنفه وقال صلى الله على سليمان بن داود كما أمرنا بالنورة لم تحرقه النورة
376
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 376