responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 374


فلما خاف الشيطان أن يفطنوا به ألقى الخاتم في البحر فبعث الله سمكة فالتقمته وهرب الشيطان فبقي بنو إسرائيل يطلبون سليمان أربعين يوما وكان سليمان يمر على ساحل البحر تائبا إلى الله مما كان منه فلما كان بعد أربعين يوما مر بصياد يصيد السمكة فقال له أعينك على أن تعطيني من السمك شيئا قال نعم فأعانه سليمان فلما اصطاد دفع إلى سليمان سمكة فأخذها وشق بطنها فوجد الخاتم في بطنها فلبسه وخرت عليه الشياطين والجن والإنس ورجع إلى مكانه وطلب ذلك الشيطان وجنوده فقيدهم وحبس بعضهم في جوف الماء وبعضهم في جوف الصخر بأسامي الله فهم محبوسون معذبون إلى يوم القيامة فلما رجع سليمان إلى ملكه قال لآصف وكان آصف كاتب سليمان وهو الذي كان عنده من علم الكتاب قد عذرت الناس بجهالتهم فكيف أعذرك قال لا تعذرني فلقد عرفت الشيطان الذي أخذ خاتمك وأباه وأمه وخاله ولقد قال لي اكتب لي فقلت له إن العلم لا يجري بالجور فقال اجلس ولا تكتب فكنت أجلس ولا أكتب شيئا ولكن أخبرني عنك صرت تحب الهدهد وهو أخس الطير منتنا وأخبثه ريحا قال إنه يبصر الماء من وراء الصفا الأصم فقال وكيف يبصر الماء من وراء الصفا الأصم وإنما يوارى عنه القمح بكف من التراب يأخذ رقبته فقال سليمان قف يا وقاف فإنه إذا جاء القدر حال دون البصر أقول هذه الرواية موافقة للعامة فهي محمولة على التقية . والصحيح الوارد في الأخبار عن الصادق ( ع ) أنها لما عرضت على سليمان ( ع ) الخيل وفاته وقت الصلاة ردت عليه الشمس وشرع يتوضأ ويمسح بساقه وعنقه يعني يتوضأ للصلاة هو ومن معه وإلا فالخيل لا ذنب لها حتى يمسح سوقها وأعناقها بالسيف .

374

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست