نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 373
وهو قوله عز اسمه * ( رُدُّوها عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ والأَعْناقِ ولَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ ) * وذلك أن سليمان ( ع ) لما تزوج بالبائنة ولد له منها ابن وكان يحبه فنزل ملك الموت على سليمان وكان كثيرا ما ينزل عليه فنظر إلى ابنه نظرا حديدا ففزع سليمان من ذلك وقال لأمه إن ملك الموت نظر إلى ابني نظرة أظنه أمر بقبض روحه . فقال للجن والشياطين هل لكم أن تفروه من الموت فقال واحد أنا أضعه تحت عين الشمس في المشرق فقال سليمان ( ع ) إن ملك الموت يخرج ما بين المشرق والمغرب فقال واحد منهم أنا أضعه في الأرضين السابعة فقال إن ملك الموت يبلغ فقال آخر أنا أضعه في السحاب والهواء فرفعه ووضعه في السحاب . فجاء ملك الموت فقبض روحه في السحاب فوقع ميتا على كرسي سليمان فعلم أنه قد أخطأ . فحكى الله ذلك في قوله * ( وأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّه جَسَداً ثُمَّ أَنابَ ) * الآيات وقال الصادق ( ع ) جعل الله عز وجل ملك سليمان في خاتمه فكان إذا لبسه حضرته الجن والإنس والشياطين وجميع الطير والوحوش فأطاعوه فيقعد على كرسيه ويبعث الله عز وجل ريحا تحمل الكرسي بجميع ما عليه من الشياطين والطير والدواب والإنس والخيل فتمر بها في الهواء إلى موضع يريده سليمان وكان يصلي الغداة بالشام والظهر بفارس وكان يأمر الشياطين أن يحملوا الحجارة من فارس ويبنوها بالشام فلما قتل الخيل سلبه الله ملكه وكان إذا دخل الخلاء دفع خاتمه إلى بعض من يخدمه فجاء شيطان فخدع خادمه وأخذ منه الخاتم ولبسه فحشرت عليه الشياطين والجن والإنس والطير والوحوش وخرج سليمان في طلب الخاتم فلم يجده فهرب ومر على ساحل البحر وأنكرت بنو إسرائيل الشياطين الذين تصوروا في صورة سليمان وصاروا إلى أمه فقالوا لها أتنكرين من سليمان شيئا فقالت كان أبر الناس بي وهو اليوم يعصيني وصاروا إلى جواريه ونسائه وقالوا أتنكرون من سليمان شيئا قلن لم يكن يأتينا في الحيض وهو يأتينا في الحيض
373
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 373