نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 357
تباع في أسواقنا فتبسم أمير المؤمنين ( ع ) ضاحكا ثم قال قوموا لأريكم عجبا ولا تقولوا في وصيكم إلا خيرا فقاموا معه فأتوا شاطئ الفرات فتفل فيه تفلة وتكلم بكلمات فإذا بجرية رافعة رأسها فاتحة فاها فقال لها أمير المؤمنين ( ع ) من أنت الويل لك ولقومك فقالت نحن من أهل * ( الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ ) * فعرض الله علينا ولايتك فقعدنا عنها فمسخنا الله فبعضنا في البحر وبعضنا في البر فأما الذين في البحر فنحن الجراري وأما الذين في البر فالضب واليربوع ثم قالت والذي بعث محمدا ( ص ) بالنبوة لنحيض كما تحيض نساؤكم وقال علي بن الحسين ( ع ) في قوله تعالى * ( ولَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ) * كانوا يسكنون على شاطئ بحر فنهاهم الله وأنبياؤه عن اصطياد السمك في يوم السبت فتوصلوا إلى حيلة يحلوا بها ما حرم الله عليهم فأخذوا أخاديد وعملوا طرقا تؤدي إلى حياض يتهيأ للحيتان الدخول فيها من تلك الطرق ولا يتهيأ لها الخروج إذا همت بالرجوع فجاءت الحيتان يوم السبت جارية على أمان الله لها فدخلت في أخاديد وحصلت في الحياض والغدران فلما كانت عشية اليوم همت بالرجوع منها إلى الحج لتأمن صائدها فلما همت بالرجوع فلم تقدر وبقيت ليلها في مكان يتهيأ أخذها بلا اصطياد لاسترسالها فيه وعجزها عن الامتناع وكانوا يأخذونها يوم الأحد ويقولون ما اصطدنا يوم السبت حتى كثر من ذلك مالهم وتنعموا بالنساء فكانوا في المدينة نيفا وثمانين ألفا فعل هذا منهم سبعون ألفا وأنكر عليهم الباقون وذلك أن طائفة منهم وعظوهم فأبوا فاعتزلوهم إلى قرية أخرى فمسخ الله الذين اعتدوا قردة فجاؤا إليهم يعرفوا هؤلاء الناظرون معارفهم يقول المطلع لبعضهم أنت فلان فتدمع عيناه ويومي برأسه أن نعم فما زالوا كذلك ثلاثة أيام ثم بعث الله عليهم مطرا وريحا فجرفهم إلى البحر وما بقي مسخ بعد ثلاثة أيام وأما الذين ترون من هذه المصورات بصورها فإنما هي أشباهها لا هي بأعيانها ولا من نسلها ثم قال عليه السّلام إن الله مسخ هؤلاء لاصطياد السمك فكيف ترى عند الله عز
357
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 357