نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 356
وكان العلة في تحريم الصيد عليهم يوم السبت أن عيد جميع المسلمين وغيرهم كان يوم الجمعة فخالف اليهود وقالوا عيدنا السبت فحرم الله عليهم الصيد يوم السبت وعن أبي جعفر ( ع ) قال : أوحى الله إلى طائفة منهم أنما نهيتم عن أكلها يوم السبت ولم تنهوا عن صيدها فاصطادوا يوم السبت وكلوها فيما سوى ذلك من الأيام فقالت طائفة منهم الآن تصطادونها فعتت وانحازت طائفة أخرى منهم ذات اليمين فقالوا ننهاكم عن عقوبة أن تتعرضوا بخلاف أمره واعتزلت طائفة منهم ذات اليسار فتنكبت فلم تعظهم فقالت للطائفة التي وعظتهم * ( لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً الله مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً ) * فقالت الطائفة التي وعظتهم * ( مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ ولعلكم تتقون ) * فقالت الطائفة التي وعظتهم لا والله لا نجامعكم ولا نبايتكم الليلة في مدينتكم هذه التي عصيتم الله فيها قبل أن ينزل بكم البلاء فيعمنا معكم قال فخرجوا منهم من المدينة ونزلوا قريبا منها فباتوا تحت السماء فلما أصبح أولياء الله المطيعون غدوا لينظروا ما حال أهل المعصية فأتوا باب المدينة فإذا هو مصمت فدقوه فلم يجابوا ولم يسمعوا منها حس أحد بل سمعوا أصواتا كالعواء لا تشبه أصوات الناس فوضعوا سلما على سور المدينة ثم أصعدوا رجلا منهم فأشرف على المدينة فنظر فإذا هو بالقوم قردة يتعاوون ولها أذناب فكسروا الباب فعرفت القردة أنسابها من الإنس ولم تعرف الإنس أنسابها من القردة فقال القوم للقردة ألم ننهكم وقال علي ( ع ) والله الذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني لأعرف أنسابها من الأمة لا ينكرون ولا يغيرون بل تركوا ما أمروا به فتفرقوا وقال علي بن طاوس وجدت في حديث : أنهم كانوا ثلاث فرق فرقة باشرت المنكر وفرقة أنكرت عليهم وفرقة داهنت أهل المعاصي فلم ينكروا ولم تباشر المعصية فنجى الله الذين أنكروا وجعل الفرقة المداهنة ذرا ومسخ الفرقة المباشرة للمنكر قردة . ثم قال ولعل مسخ المداهنة ذرا لتصغيرهم عظمة الله وتوهينهم بحرمة الله فصغرهم الله مناقب ابن شهرآشوب المازندراني عن هارون بن عبد رفعه إلى أحدهم قال : جاء قوم إلى أمير المؤمنين ( ع ) بالكوفة وقالوا يا أمير المؤمنين إن هذه الجراري
356
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 356