نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 358
وجل حال من قتل أولاد رسول الله ( ص ) وهتك حرمته إن الله تعالى لم يمسخهم في الدنيا فإن المعد لهم من عذاب الآخرة أضعاف أضعاف عذاب المسخ ثم قال عليه السّلام أما إن هؤلاء الذين اعتدوا في السبت لو كانوا حين هموا بقبيح فعالهم سألوا ربهم بجاه محمد وآله الطيبين أن يعصمهم من ذلك لعصمهم كذلك الناهون لو سألوا الله عز وجل أن يعصمهم بجاه محمد وآله الطيبين لعصمهم ولكن الله عز وجل لم يلهمهم ذلك ولم يوفقهم له فجرت معلومات الله فيهم على ما كان سطر في اللوح المحفوظ الكافي عن أبي عبد الله ( ع ) في قول الله عز وجل : لعن الله * ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ) * قال الخنازير على لسان داود والقردة على لسان عيسى . أقول المشهور في الحديث والتفاسير هو العكس . وقال البيضاوي : قيل أهل أبلة لما اعتدوا في السبت لعنهم الله على لسان داود فمسخهم قردة وخنازير . وأصحاب المائدة لما كفروا دعا عيسى عليهم ولعنهم فأصبحوا خنازير وكانوا خمسة آلاف رجل . أقول الأبلة بضم الهمزة والباء المشددة موضع بالبصرة وهي إحدى الجنات الأربعة .
358
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 358