responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 333


وقوله * ( ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ الله ) * فاختلف في سبب سؤالهم . فقيل كان سببه استذلال الجبابرة لهم لما ظهروا على بني إسرائيل وغلبوهم على كثير من ديارهم بعد أن كانت الخطايا كثرت في بني إسرائيل فبعث لهم أشموئيل نبيا فقالوا له إن كنت صادقا * ( ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ الله ) * . وقيل أرادوا العمالقة فسألوا ملكا يكون أميرا عليهم .
وعن أبي الحسن ( ع ) قال : السكينة ريح تخرج من الجنة لها صورة كصورة الإنسان ورائحة طيبة وهي التي أنزلت على إبراهيم ( ص ) فأقبلت تدور حول أركان البيت وهو يضع الأساطين وهذه السكينة كانت في التابوت وكان فيها طشت يغسل فيها قلوب الأنبياء وكان التابوت يدور في بني إسرائيل مع الأنبياء عليهم السّلام . ثم أقبل علينا فقال فما تابوتكم قلنا السلاح قال نعم هو تابوتكم : وعنه ( ع ) قال : كان تابوت موسى ( ع ) ثلاثة أذرع في ذراعين وكان فيه عصا موسى والسكينة روح الله يتكلم كانوا إذا اختلفوا في شيء كلمهم وأخبرهم ببيان ما يريدون .
وروي أنه لما غلب الأعداء على التابوت أدخلوه بيت الأصنام فأصبحت أصنامهم منكسة فأخرجوه ووضعوه في ناحية من المدينة فأخذهم وجع في أعناقهم وكل موضع وضعوه ظهر فيه بلاء وموت ووباء فأشير عليهم بأن يخرجوا التابوت فاجتمع رأيهم أن يأتوا به ويحملوه على عجلة ويشدوها إلى ثورين ففعلوا ذلك وأرسلوا الثورين فجاءت الملائكة وساقوا الثورين إلى بني إسرائيل .
وقال ابن الأثير في الكامل لما انقطع إليا عن بني إسرائيل بعث الله اليسع وكان فيهم ثم قبض وعظمت فيه الأحداث وعندهم التابوت يتوارثونه فيه السكينة فكانوا لا يلقاهم عدو فيقدمون التابوت إلا انهزم العدو وكانت السكينة شبيهة برأس الهر فإذا صرخ في التابوت بصراخ الهر أيقنوا بالنصر . فلما عظم أحداثهم نزل بهم عدو فخرجوا إليه وأخرجوا التابوت فاقتتلوا فغلبهم عدوهم على التابوت وأخذه منهم وانهزموا فمات ملكهم تحسرا ودخل العدو أرضهم ونهب وسبى وعادوا فملكوا على اضطراب من أمرهم واختلاف .

333

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست