responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 334


وكان مدة ما بين وفاة يوشع إلى أن رجعت النوبة إلى أشموئيل ستين سنة . وكان من خبر أشموئيل أن بني إسرائيل لما طال عليهم البلاء وطمع فيهم وأخذ التابوت عنهم فصاروا لا يلقون ملكا إلا خائفين . فقصدهم جالوت ملك الكنعانيين وكان ملكه ما بين مصر وفلسطين فظفر بهم وضرب عليهم الجزية وأخذ منهم التوراة فدعوا الله أن يبعث لهم نبيا يقاتلون معه وكان سبط النبوة هلكوا ولم يبق منهم غير امرأة حبلى فحبسوها في بيت رهبة أن تلد جارية فتبدلها بغلام لما ترى من رغبة بني إسرائيل في ولدها فولدت غلاما سمته أشموئيل ومعناه سمع الله دعائي . وسبب تسميته أنها كانت عاقرا وكان لزوجها امرأة أخرى قد ولدت له عشرة أولاد فبغت عليها بكثرة أولادها فانكسرت العجوز ودعت الله أن يرزقها ولدا فرحم الله تعالى انكسارها وحاضت لوقتها وقربت زوجها فحملت فولدت غلاما سمته أشموئيل فأرسلته إلى بيت المقدس يتعلم التوراة وكفله شيخ من علمائهم . فلما بلغ بعثه الله تعالى نبيا إلى قومه فكذبوه تارة وأطاعوه أخرى فأقام يدير أمرهم أربعين سنة وكانت العمالقة مع ملكهم جالوت قد عظمت مكانتهم في بني إسرائيل حتى كادوا يهلكونهم . فلما رأى بنو إسرائيل ذلك قالوا * ( ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ الله ) * فدعا الله فأرسل لهم طالوت . فلما قتل داود جالوت أعطاه طالوت ابنته وزوجها وعن أبي عبد الله ( ع ) إنما مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل أي كل من وجد التابوت على بابهم أوتوا النبوة فمن صار إليه السلاح منا أوتي الإمامة .
كنز الفوائد ذكروا أن الوليد بن عبد الملك احتاج إلى رصاص أيام بناء مسجد دمشق فقيل إن في الأردن سنارة فيها رصاص فبعث إليها فلما أخذ في حفرها ضرب رجل بمعول فأصاب رجلا في سفط وناله المعول فسال دمه فقيل هذا طالوت الملك فتركه ولم يخرجه

334

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست