نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 332
فمنهم من طالت عليه ومنهم من قصرت عنه فقال لأشي هل خلفت من ولدك أحدا قال نعم أصغرهم تركته في الغنم راعيا فبعث إليه فجاء به فلما دعاه أقبل ومعه مقلاع فنادته ثلاث صخرات في طريقه فقالت يا داود خذنا فأخذها في مخلاته وكان شديد البطش قويا . فلما جاء إلى طالوت ألبسه درع موسى ( ع ) فاستوى عليه ف * ( فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ ) * وقال لهم نبيهم يا بني إسرائيل * ( إِنَّ الله مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ ) * في هذه المفازة فمن شرب منه فليس من الله ومن لم يشرب فهو من الله * ( إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِه ) * . فلما وردوا النهر أطلق الله لهم أن يغرف كل واحد منهم غرفة * ( فَشَرِبُوا مِنْه إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ) * فالذين شربوا كانوا ستين ألفا والقليل الذين لم يشربوا ولم يغترفوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا . فلما جاوزوا النهر ونظروا إلى الجنود قال الذين شربوا * ( لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وجُنُودِه ) * وقال الذين لم يشربوا * ( رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وثَبِّتْ أَقْدامَنا وانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ ) * . فجاء داود فوقف بحذاء جالوت وكان جالوت على الفيل وعلى رأسه التاج وفي جبهته ياقوتة يلمع نورها وجنوده بين يديه فأخذ داود من تلك الأحجار حجرا فرمى به ميمنة جالوت فمر في الهواء ووقع عليهم فانهزموا وأخذ حجرا آخر فرمى به ميسرة جالوت فانهزموا ورمى جالوت بحجر فصكت الياقوتة في جبهته ووصلت إلى دماغه ووقع إلى الأرض ميتا . وهو قوله * ( فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ الله وقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ ) * . وقال أمين الإسلام الطبرسي في قوله : إذ * ( وقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ ) * اختلف في ذلك النبي . فقيل اسمه شمعون بن صفية من ولد لاوي . وقيل هو يوشع . وقيل هو أشموئيل وهو بالعربية إسماعيل عن أكثر المفسرين وهو المروي عن أبي جعفر ( ع ) .
332
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 332