responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 33


بَيْنِ أَيْدِيهِمْ ) * معناه أهون عليهم أمر الآخرة * ( ومِنْ خَلْفِهِمْ ) * آمرهم بجمع الأموال والبخل بها عن الحقوق لتبقى لورثتهم * ( وعَنْ أَيْمانِهِمْ ) * أفسد عليهم أمر دينهم بتزيين الضلالة وتحسين الشبهة * ( وعَنْ شَمائِلِهِمْ ) * بتحبب اللذات إليهم وتغليب الشهوات على قلوبهم وفي كتاب الخرائج في حديث طويل عن أبي محمد العسكري ( ع ) وفيه أنه لا أحد من محبي علي ( ع ) نظف قلبه من قذر الغش والدغل والغل ونجاسة الذنوب إلا لكان أطهر وأفضل من الملائكة وفي جواب مسائل الزنديق عن أبي عبد الله ( ع ) أنه سئل أيصلح السجود لغير الله قال لا قال فكيف أمر الله الملائكة بالسجود لآدم فقال إن من سجد بأمر الله فكان سجوده إذ كان عن أمر الله وفي حديث آخر عنه ( ع ) سجدت الملائكة لآدم ووضعوا جباههم على الأرض تكرمة من الله وعن أبي الحسن الثالث ( ع ) إن السجود من الملائكة لآدم لم يكن لآدم إنما كان طاعة لله ومحبة منهم لآدم وفي الخرائج عن موسى بن جعفر عن آبائه ( ع ) أن يهوديا سأل أمير المؤمنين ( ع ) عن معجزة النبي ( ص ) في مقابلة معجزات الأنبياء فقال هذا آدم أسجد الله له ملائكته فهل فعل بمحمد ( ص ) شيئا من هذا فقال علي ( ع ) لقد كان ذلك ولكن أسجد الله لآدم ملائكته لم يكن سجود طاعة إنهم عبدوا آدم من دون الله عز وجل ولكل اعترافا لآدم بالفضيلة ورحمة من الله له ومحمد ( ص ) أعطي ما هو أفضل من هذا إن الله جل وعلا صلى عليه في جبروته والملائكة بأجمعها وتعبد المؤمنون بالصلاة عليه فهذه زيادة له يا يهودي أقول اتفق علماء الإسلام على أن ذلك السجود لآدم ( ع ) لم يكن سجود عبادة وإلا لحصل الشرك لكنهم ذكروا فيه أقوالا . الأول أن ذلك السجود كان لله تعالى وآدم ( ع ) كان قبلة وهو قول أبي علي الجبائي وجماعة . الثاني أن السجود في اللغة هو الانقياد والخضوع فهذا هو السجود لآدم . ويبعده مع أنه خلاف التبادر قوله تعالى * ( فَقَعُوا لَه ساجِدِينَ ) * وكذلك الحديث السابق الثالث أن السجود كان تعظيما لآدم ( ع ) وتكرمة وهو في الحقيقة عبادة لله تعالى

33

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست