responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 34


لكونه بأمره وهذا هو الأظهر من الأخبار وقال علي بن إبراهيم طاب ثراه إن الاستكبار أول معصية عصي الله بها قال إبليس يا رب اعفني من السجود لآدم وأنا أعبدك عبادة لم يعبدكها ملك مقرب ولا نبي مرسل فقال الله تعالى لا حاجة لي إلى عبادتك إنما أريد من حيث أريد لا من حيث تريد فأبى أن يسجد فقال الله تعالى * ( فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ) * قال إبليس كيف يا رب وأنت العدل الذي لا تجور فثواب عملي بطل قال لا ولكن سلني من أمر الدنيا ما شئت ثوابا لعملك أعطك فأول ما سأل البقاء إلى يوم الدين فقال الله تعالى قد أعطيتك قال سلطني على ولد آدم قال سلطتك قال أجرني فيهم مجرى الدم في العروق قال قد أجريتك قال لا يولد لهم واحد إلا ولد لي اثنان وأراهم ولا يروني وأتصور لهم في كل صورة شئت فقال قد أعطيتك قال يا رب زدني قال لقد جعلت لك ولذريتك صدورهم أوطانا قال رب حسبي قال إبليس عند ذلك * ( فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ، ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ ) * الآية قال أبو عبد الله ( ع ) لما أعطى الله تبارك وتعالى إبليس ما أعطاه من القوة قال آدم ( ع ) يا رب سلطت إبليس على ولدي وأجريته فيهم مجرى الدم في العروق وأعطيته ما أعطيته فما لي وولدي فقال لك ولولدك السيئة بواحدة والحسنة بعشرة أمثالها قال يا رب زدني قال التوبة مبسوطة إلى أن تبلغ النفس الحلقوم قال يا رب زدني قال أغفر ولا أبالي قال حسبي قال جعلت فداك بما ذا استوجب إبليس من الله أن أعطاه ما أعطاه فقال بشيء كان منه شكره الله تعالى عليه قلت وما كان منه جعلت فداك قال ركعتين ركعهما في السماء في أربعة آلاف سنة أقول وفي نهج البلاغة من قوله ( ع ) إنه صلى ركعتين في السماء في ستة آلاف سنة لا يدرى أمن سني الدنيا أم سني الآخرة وعلى هذا فلو كان من سني الآخرة لبلغ من السنين شيئا كثيرا . واعلم أن جماعة من الصوفية قد شكروا لإبليس إباءه عن السجود لآدم قالوا إنه أراد اختصاص السجود بالله تعالى فسموه من أجل هذا سيد الموحدين عليه وعليهم * ( لَعْنَةُ الله والْمَلائِكَةِ والنَّاسِ أَجْمَعِينَ ) * وفي كتاب فضائل الشيعة للصدوق طاب ثراه بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال : كنا جلوسا مع رسول الله ( ص ) إذ أقبل إليه رجل فقال يا رسول الله أخبرني عن قول الله

34

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست