نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 320
ولما صار أربعين سنة أرسله الله إلى قومه كما قال * ( وأَرْسَلْناه إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ) * ثم أوحى الله تعالى إلى إلياس بعد سبع سنين من يوم أحيا الله يونس سلني أعطك فقال تميتني فتلحقني بآبائي فإني قد مللت بني إسرائيل وأبغضتهم فيك فقال الله تعالى ما هذا اليوم الذي أعري الأرض منك وأهلها وإنما قوامها بك ولكن سلني أعطك فقال إلياس فأعطني ثأري من الذين أبغضوني فيك فلا تمطر عليهم سبع سنين قطرة إلا بشفاعتي فاشتد على بني إسرائيل الجوع وألح عليهم البلاء وأسرع الموت فيهم وعلموا أن ذلك من دعوة إلياس ففزعوا إليه وقالوا نحن طوع يدك فهبط إلياس معهم ومعه تلميذ له اليسع وجاء النبي الملك فقال قتلت بني إسرائيل بالقحط فقال قتلهم الذي أغواهم فقال ادع ربك ليسقيهم فلما جن الليل عاد إلياس ودعا الله فقال لليسع انظر في أكناف السماء ما ذا ترى فرأى سحابة فقال أبشروا بالسقاء فليحرروا أنفسهم وأموالهم من الغرق فأمطر الله عليهم السماء وأنبت لهم الأرض فقام إلياس بين أظهرهم وهم صالحون ثم أدركهم الطغيان والبطر فجحدوا حقه وتمردوا فسلط الله عليهم عدوا قصدهم ولم يشعروا به حتى رهقهم فقتل الملك وزوجته وألقاهما في بستان الذي قتلته زوجة الملك ثم وصى إلياس إلى اليسع وأنبت الله لإلياس الريش وألبسه النور ورفعه إلى السماء وقذف بكسائه من الجو على اليسع فنبأه الله على بني إسرائيل وأوحى الله إليه وأيده فكان بنو إسرائيل يعظمونه ( ص ) ويهتدون بهداه وقال الشيخ الطبرسي اختلف في إلياس فقيل هو إدريس ( ع ) وقيل هو من أنبياء بني إسرائيل من ولد هارون بن عمران ابن عم اليسع وهو إلياس بن يسع بن فنحاس بن العيزار بن هارون بن عمران .
320
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 320