نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 319
ربكم يقول ارجعوا إلى الملك فقولوا إني * ( أَنَا الله لا إِله إِلَّا أَنَا ) * إله بني إسرائيل أضرهم وأنفعهم وتطلب الشفاء لابنك من غيري فلما صاروا إلى الملك وقصوا عليه القصة امتلأ غيظا فقال لهم ما الذي منعكم أن تقتلوه فإنه عدوي قالوا قذف في قلوبنا الرعب فندب خمسين من قومه وأوصاهم بالاحتيال له وإطماعه في أنهم آمنوا به ليغتر بهم فيمكنهم من نفسه فانطلقوا إلى الجبل الذي فيه إلياس فنادوا يا نبي الله ابرز لنا فإنا آمنا بك فطمع في إيمانهم فقال اللهم إن كانوا صادقين فيما يقولون فأذن لي بالنزول إليهم وإن كانوا كاذبين فارمهم بنار تحرقهم فما استتم كلامه حتى رموا بالنار فاحترقوا فبلغ الملك خبرهم فاشتد غيظه وانتدب كاتب امرأته المؤمن وبعث معه جماعة إلى الجبل وقال له قد آن أن نتوب فقل له يرجع إلينا ويأمرنا وينهانا بما يرضي ربنا وأمر قومه فاعتزلوا الأصنام فانطلق الكاتب ومن معه إلى الجبل ثم ناداه فعرف الناس صوته فأوحى الله إليه أن ابرز إلى أخيك الصالح وصافحه فقال المؤمن بعثني إليك هذا الطاغي وقص عليه ما قالوا ثم قال وإني لخائف إن رجعت إليه ولست معي أن يقتلني فأوحى الله عز وجل إلى إلياس أن كل شيء جاءك منهم خداع ليظفروا بك وأني أشغله عن هذا المؤمن بأن أميت ابنه فلما قدموا عليه أخذ الموت ابنه ورجع إلياس سالما إلى مكانه فلما ذهب الجزع عن الملك سأل الكاتب عن الذي جاء به فقال ليس لي علم به ثم إن إلياس نزل واستخفى عند أم يونس بن متى ستة أشهر ويونس مولود ثم عاد إلى مكانه فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات ابنها حين فطمته فعظم مصابها فخرجت في طلب إلياس ورقت الجبال حتى وجدت إلياس فقالت إني فجعت بموت ابني وألهمني الله تعالى الاستشفاع بك إليه ليحيي لي ابني فإني تركته بحاله ولم أدفنه وأخفيت مكانه فقال لها ومتى مات ابنك قالت اليوم سبعة أيام فانطلق إلياس وسار سبعة أيام أخرى حتى انتهى إلى منزلها فدعا الله سبحانه حتى أحيا الله بقدرته يونس ( ع ) فلما عاش انصرف إلياس
319
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 319